ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر من المواضيع التي حظيت باهتمام جميع الجهات والوسائل الإعلامية بشكل عام.
ويرجع ذلك حتماً إلى المكانة التي حظيت بها هذه المواقع في حياتنا اليومية.
فقلّما تجد بيتاً اليوم لم تقتحمه هذه المواقع وتشغل اهتمام أبناءه أغلب اليوم.
وبالطبع إن التواصل الاجتماعي أمر رائع للغاية، بل هو أساس بناء المجتمعات.
وله ايجابيات كثيرة جداً في تماسك المجتمع ونهضة أبنائه.
ولكن على الرغم من ذلك تبقى الطريقة أو الوسائل التي أتاحتها هذه المواقع للتواصل محض شك الكثيرين بأنها سلبية، حيث يرون أنها تسبب الكثير من المشاكل والأضرار لمستخدميها.
خصوصاً أنها تتيح لهم فعل أي شيء من نشر للمنشورات ومشاركتها والتفاعل معها.
إضافة إلى إنشاء الصفحات والمجموعات، وإجراء المحادثات الكتابية والمكالمات الصوتية، وحتى مكالمات الفيديو.
ناهيك أيضاً عن أن استخدام البعض لها تخطى حدود التواصل الاجتماعي، ليصل إلى حد الإدمان.
وكما في جميع الأشياء والتقنيات والأدوات في حياتنا، فكذلك مواقع التواصل الاجتماعي.
إن أحسنّا استخدامها ستكون من أروع الأدوات المساعدة في ازدهار المجتمع وترابط أفراده.
وإن أسأنا استخدامها تتحول إلى سلاح قاتل يدمّر المجتمع ويفرّق بين أبناءه.
مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي
- قبل الحديث عن ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، دعونا نوضح مفهوم أو تعريف هذه المواقع.
- يمكننا القول بأنها عبارة عن مواقع أو برامج، تسمح للمستخدم بإنشاء حساب خاص به.
- ويقوم بإضافة كافة المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة به في هذا الحساب.
- كأن يكتب اسمه وكنيته ودراسته واختصاصه وخبراته، ويضع صورته الشخصية.
- كما يمكن أن يضيف بعض الصور من مجال عمله أو تصميماته أو مقتطفات من كتاباته.
- بحيث يصبح هذا الحساب هويته التعريفية الشاملة في هذا العالم الافتراضي.
- ومن ثم يقوم بإضافة أصدقائه الذين يعرفهم في أرض الواقع، سواء أكانوا أصدقاء الدراسة أم العمل، أم أقارب أو جيران.
- وبعدها يبدأ بكتابة المنشورات بمختلف أنواعها من نصوص وصور وفيديوهات.
- ويتابع حسابات الآخرين ويتفاعل مع منشوراتهم بالإعجاب والتعليق والمشاركة.
- كما يقوم من خلال هذه المواقع بالانضمام إلى الصفحات والمجموعات العامة التي توافق اهتماماته ومجال عمله.
- ومن خلالها يتعرف على أشخاص جدد، ويقيم علاقات صداقة جديدة.
- وبالتالي يتحول حسابه في كل من هذه المواقع إلى شبكة علاقات عامة يختلف حجمها من شخص لآخر.
- ويستطيع أيضاً مراسلة جميع مستخدمي هذه المواقع والاتصال بهم في أي وقت.
- وبهذا تحقق مواقع التواصل الاجتماعي أقصى درجات التواصل التي لم يكن أحد يطمح للوصول إليها سابقاً.
- ومن أشهر مواقع التواصل الاجتماعي العالمية الفيس بوك واليوتيوب وتويتر ولينكد إن وريديت وانستجرام، وحتى مدونات بلوجر ووردبريس.
- أما أشهر تطبيقات وبرامج التواصل الاجتماعي فنذكر منها الواتس أب وفايبر وسناب شات.
اقرأ أيضاً: التواصل الاجتماعي | تعريفه ومكوناته وأنواعه وفوائده وضوابطه.. وأهم العوامل المؤثرة عليه
مكانة مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا
ليس التواصل الاجتماعي بالمفهوم أو الإنجاز الجديد في حياتنا.
فلك أن تتخيل أنه الرابط الوثيق بين جميع البشر، على اختلاف أساليبه وتقنياته.
فمنذ بدء الخليقة والبشر يبحثون عن أسلوب يستطيعون من خلاله التواصل والتفاهم فيما بينهم.
فكلٌّ منهم أدرك أنه لا يستطيع العيش بمفرده، بل لا بد له من التعاون مع من حوله لبناء مجتمع يلبي احتياجاتهم جميعاً.
ولا نقصد بهذا اللغة فقط، بل لعلها أحد أساليب التواصل فقط لا غير.
أما مكانة التواصل الاجتماعي، فقد كانت ولا تزال الشغل الشاغل للجميع.
فقد حظي بمكانة كبيرة في كتب الأدباء وشعر الشعراء ومقالات الكتّاب، وحتى في نظريات الفلاسفة.
انطلاقاً من الحركات والإشارات والنقوشات على الصخر وإشعال النيران في العصر القديم.
مروراً بالتحية والابتسامة والزيارات والاجتماعات الشعبية ورسائل الحمام الزاجل.
ووصولاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبر الوسيلة الأحدث والأشمل له.
فقد تخطت حدود المكان وقرّبت البعيد وسهّلت الصعب.
فلم يعد الناس يقلقون من أمر هجرة أبناءهم، او عدم تمكنهم من رؤيتهم مرة أخرى.
بل على العكس تماماً يستطيع اليوم أي شخص التواصل مع الآخرين أينما كانوا وبالصوت والصورة، وكأنه يجلس معهم في نفس الغرفة.
وبالطبع لا يعتبر هذا ايجابياً بالمطلق، ولكننا أيضاً لا يمكننا غض الطرف عن فوائده الجسيمة.
لذلك فإن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية.
ولم تعد وسيلةً فقط للتواصل بين الناس، بل تعدت ذلك بكثير.
فهي الآن وسيلة للتواصل والترفيه والتعبير عن الرأي والبحث عن وظائف ومعرفة الأخبار.
كما أنها غدت وسيلة للتسوّق والشراء عبر الانترنت.
ناهيك عن كونها وسيلة لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات والتعلّم الذاتي.
ونتيجة لهذا فإن الكثير من الشباب وخاصة الفئة العمرية بين 13_20 سنة أصابهم ما يشبه الإدمان على هذه المواقع.
ومن هذا المنطلق لا بد من تسليط الضوء على أهم ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي.
للاستفادة من الايجابيات، والحذر من السلبيات والعمل على معالجتها، أو على الأقل تفاديها.
اقرأ أيضاً: حياتنا هي أصل القصص.
ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي
زيادة عدد الأصدقاء
- نعم عزيزي القارئ، عندما نتحدث عن ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الضروري أن نبدأ الايجابيات بمساهمتها في زيادة عدد الأصدقاء.
- كيف لا وهي في الأساس وسيلة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد.
- ناهيك عن أصدقائك ومعارفك الفعليين الذين تقوم بإضافتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
- فإنك ستتعرف على الكثير من الأصدقاء الجدد من مختلف دول العالم.
- وحتى أولئك الأصدقاء الذين تعرّفت عليهم في سنين دراستك الأولى وانقطعت عنك أخبارهم، فإنك ستتمكن من العثور عليهم والتواصل معهم مجدداً عبر هذه المواقع.
سرعة تبادل المعلومات
- هل تعلم كم من الوقت كان يستغرق طلاّب العلم أو حتى العلماء أنفسهم قديماً للحصول على المعلومة؟
- تخيّل أن بعضهم كان يستغرق شهوراً للسفر بين بلد وآخر لطلب معلومة أو ضربٍ من العلم يجهله.
- أنا أخبرك بهذا لتعلم أهمية مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، وكم من الوقت المهدور استطاعت توفيره.
- حيث لا يستغرق تبادل المعلومات اليوم بين الطلاب والعلماء والأساتذة والهواة والمثقفين سوى بضع ثوانٍ فقط!
- فيكفي أن يقوم الشخص بكتابة منشور أو تحميل صورة أو فيديو أو مشاركة رابط مقالة أو كتابة رسالة، والضغط خلال ثانية على زر النشر أو المشاركة أو الإرسال.
- وبهذا يحصل تبادل المعلومات بينه وبين أي صديق أو مجموعة أصدقاء يريدهم بأسرع ما يمكن.
حرية التعبير عن الرأي
- هل سمعت بمصطلح “كم الأفواه” من قبل؟
- ولا يتعلق الأمر فقط بالناحية السياسية، فهذا المصطلح أعم وأشمل من ذلك.
- فهناك كم أفواه أسري ومجتمعي وثقافي وديني ومدرسي وصولاً إلى السياسي.
- وكل ذلك يعني أن الشخص لا يستطيع التعبير عن رأيه في المجتمع الضيق أو العريض الذي ينتمي إليه.
- أما في مواقع التواصل الاجتماعي فالأمر مختلف كثيراً.
- حيث أن حرية التعبير عن الرأي متاحة للجميع دون استثناء، مع وجود بعض الضوابط التي تمنع الإساءة للآخرين بأي شكل من الأشكال.
اقرأ أيضاً: اعلانات جوجل | استخداماتها وميزاتها وأنواعها.. وأشهر المصطلحات المرتبطة بها
التعلّم الذاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي
- أنا شخصياً تعلمت الكثير من الأمور، واكتسبت الكثير من الخبرات عبر هذه المواقع.
- حيث أنها تتيح لك التواصل مع الخبراء في مجالك أو اختصاصك.
- إضافة إلى إمكانية الانضمام إلى المجموعات المتخصصة التي يتواجد فيها الكثير من أصحاب المهارات العالية.
- فهي إذاً وسيلة رائعة للتعلّم الذاتي، وتطوير المهارات.
- ويمكننا أن نخص بالذكر موقع اليوتيوب، والذي يعتبر اليوم المعلّم الأول للجميع.
تسويق المنتجات
- هل صادفت بعض المنشورات التي تضم منتجاً أو خدمةً معروضين للبيع على الفيس بوك؟
- بالتأكيد أنك صادفت الكثير منها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
- وعلينا الاعتراف بأن هذه المواقع اليوم هي أنجح وسيلة لتسويق المنتجات.
- نظراً لوصول المنشورات إلى عدد كبير جداً من الأشخاص، ومجاناً.
حل بعض المشكلات الاجتماعية
- أصبح من الشائع جداً أن ترى اليوم أبناء حي أو عائلة أو قرية أو مؤسسة يجتمعون في صفحة أو مجموعة خاصة بهم.
- ويتم في هذه المجموعة تبادل أخبارهم، ومناقشة مشاكلهم وجميع أمورهم الهامة.
- وفي كثير من الأحيان تساهم هذه النقاشات في تنفيذ حملات تطوعية أو مبادرات لحل بعض المشكلات التي تواجههم.
وسيلة دعم فني للشركات
- لم يعد الاتصال عن طريق الهاتف الثابت ولا حتى المحمول الوسيلة الوحيدة لتقديم الدعم الفني من قبل الشركات لعملائها المتنوعين.
- بل تربعت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم على عرش وسائل الدعم الفني لمختلف الشركات.
- حيث قلّما تجد شركة أو مؤسسة لا تملك حسابات خاصة بها على هذه المواقع.
- ويكفي أن يقوم العميل بالتواصل معها عبر إحدى هذه الحسابات ليتم مساعدته والإجابة عن استفساراته بالكامل.
البقاء على اتصال مع العالم الخارجي
- هل لازلت تتابع نشرات الأخبار عبر التلفاز؟
- بالنسبة لي لم أعد بحاجة لذلك، فيكفي أن آخذ جولة يومية في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك لأطّلع على جميع أخبار العالم لحظةً بلحظة.
- هذا بالطبع يجعلنا على اتصال دائم بالعالم الخارجي.
- أي لن يمر خبر محلي أو عالمي دون أن نعلم به، وهذا مفيد للغاية.
إيجاد فرص عمل في مواقع التواصل الاجتماعي
- في الحقيقة يعتبر موضوع إيجاد فرص عمل من أهم ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.
- حيث أنها استطاعت كسب ثقة كل من الشركات والباحثين عن عمل في أنٍ واحد.
- وكثيراً ما بتنا نرى صفحات متخصصة فقط في نشر الوظائف وفرص العمل.
- بل إن صح القول أكثر فقد بتنا نرى مواقع كاملة متخصصة في هذا الأمر، وخير مثالٍ نذكره موقع لينكد إن.
التبادل الثقافي
- بما أننا قلنا أن مواقع التواصل تسمح لك بتكوين صداقات جديدة من مختلف دول العالم.
- فهذا يعني بطبيعة الحال التعرّف على ثقافات هؤلاء الأشخاص والتي تمثّل ثقافات بلدانهم.
- مما ينتج عنه تبادل وتمازج للثقافات بشكل رائع.
اقرأ أيضاً: ماذا استفيد من صناعة المحتوى الإبداعي؟
التسلية وتفريغ الطاقات
- في نهاية يومٍ مجهدٍ من العمل، وبعد تراكم الكثير من الضغوط والأعباء عليك، لا بأس من أخذ قسط من الراحة والمتعة عبر التجول في هذه المواقع.
- حيث يتواجد الكثير من مقاطع الفيديو والصور والمنشورات المسلية والمضحكة.
- ناهيك عن إمكانية كتابة منشور أو مشاركة حالتك مع الآخرين للتنفيس عن نفسك وتفريغ طاقتك السلبية.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي
العزلة
نأتي الآن إلى سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يأتي في مقدمتها العزلة الاجتماعية.
نعم عزيزي القارئ لا تتفاجئ كثيراً، فصحيح أنها تسمى مواقع التواصل، ولكنها تبقى عالماً افتراضياً.
والكثير من الناس استبدل عالمه الحقيقي اليوم بهذا العالم الافتراضي.
وللأسف وصل الأمر إلى حد أن بعض العائلات بأكملها يتواصل أفرادها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنهم يقطنون في منزل واحد، وهذا ما نقصده بالعزلة.
الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي
هل فكرت يوماً في حساب عدد الساعات التي تقضيها يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا متأكد تماماً من أن الرقم الذي ستحصل عليه سيصدمك حتماً.
حيث أن الكثير من الناس اليوم يقضون غالبية وقتهم على هذه المواقع حتى دون أن يشعروا.
وأصبح لا بد للشخص من أجراء جولة تفقدية على كافة حساباته الاجتماعية منذ أن يفتح عينيه في الصباح.
ولا بأس من جولات أخرى بين الحين والآخر، وهكذا حتى يحين وقت نومه.
هذا يا عزيزي ما يمكن أن ندعوه إدماناً بلا شك، ويحتاج صاحبه لتلقي علاج سريع للتخلص من آفاته السلبية، والتي قد تنعكس آثارها على عائلته ومجتمعه.
الفساد الأخلاقي
كثيراً ما تعترضنا بعض الصور أو الكلام الخادش للحياء، والذي تنشره بعض الصفحات أو يكتبه بعض المراهقون.
وللأسف فإن هذه الأمور قد تلقى في بعض الأحيان أذناً صاغية تتفاعل معها وتتأثر بها.
وهذا ما قد يسبب فساداً أخلاقياً في المجتمع.
ناهيك أيضاً عن العديد من الأخبار الكاذبة والإشاعات، التي قد ينتج عنها بعض المشاكل والفساد بين أبناء المجتمع الواحد، أو المجتمعات المتنوعة.
التراجع الدراسي
لا يمكن بأي حال من الأحوال لمن أدمن استخدام هذه المواقع طيلة اليوم أن يتفوق في دراسته.
ليس فقط لأنه لن يجد وقتاً فارغاً ليدرس فيه.
بل لأن الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف لفترات طويلة جداً يؤثر على الدماغ وعلى استيعاب الشخص لمواده الدراسية، وخاصة الشبان الصغار.
التكاسل عن القراءة
لنكن صريحين، لم يعد الكثير من الناس يفضلون قراءة المنشورات الطويلة.
ولعله ينظر إلى طول المنشور قبل قراءة أول سطر منه.
وبهذا نشأ جيل لا يحب القراءة، أو على أقل تعبير يتكاسل عنها.
وهذا للأسف مؤشر خطير للغاية.
إضاعة الوقت
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
لكم سمعنا هذه الحكمة من قبل، في المدرسة والمسجد والجامعة، وفي التلفاز وفي كل مكان.
ولكن من منّا يستفيد منها أو يطبقها بالشكل الأمثل؟
ومن منّا يتمكن من إدارة وقته، وتنظيم أولوياته كما ينبغي؟
ودعونا نتساءل أيضاً، هل رواد ومدمنو مواقع التواصل الاجتماعي سمعوا بهذه الحكمة سابقاً؟
علينا الاعتراف يا عزيزي بأن هذه المواقع تمكنت من سرقة أوقاتنا وإضاعتها في أغلب الأحيان بدون فائدة تذكر.
ولعل تصميمها أو آلية عملها، أو الميزات والخدمات التي تتيحها لمستخدميها، يجعلها جذّابة لدرجة تنسي فيها الشخص نفسه.
فتجده يدخل إليها وفي نيته أن يتصفح آخر الأخبار لمدة ربع ساعة مثلاً.
ولكنه ينتقل من خبر لخبر، ومن منشور لمنشور، ومن صفحة لأخرى، ليجد نفسه قد أضاع عدة ساعات دون أن يشعر.
وأجد هذا الأمر من أهم سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي.
البغض الاجتماعي
لا يمكن أن نختم الحديث عن ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، دون التطرق لموضوع البغض الاجتماعي.
البعض يسميه بغضاً، والبعض يسميه حقداً طبقياً، والبعض يطلق عليه تسميات مختلفة.
ولكن في نهاية الأمر هو حصيلة بعض المنشورات التي تثير الغيرة أو البغض أو الحقد بين أبناء المجتمع.
فإما أن تكون منشورات مسيئة لبعض الأشخاص، أو الجماعات، أو حتى البلدان.
أو أن تكون منشورات يتباهى من خلالها أصحاب الثروات بسياراتهم الجديدة، ومزارعهم الفخمة.
وهذا قد يثير حساسية كبيرة ومشاكل لدى الكثير من الناس.
قلة الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي
تعتبر الخصوصية من ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي في نفس الوقت.
ففي الوقت الذي تؤمّن فيه هذه المواقع حماية كبيرة لخصوصية مستخدميها، من حيث بياناتهم ورسائلهم، وكل شيء لا يرغبون بمشاركته مع الجميع.
ولكن في الوقت نفسه فإن بعض المستخدمين هم من يشاركون كل شيء عن حياتهم، حتى نوع وجبات غدائهم اليومية وصورها.
وهذا ما يسمح للجميع بانتهاك خصوصيتهم، ومعرفة أدق تفاصيل حياتهم.
وفي النهاية نجد عزيزي القارئ أن موضوع ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية، كما انه مؤثر جداً في حياتنا اليومية.
لذلك أحببنا الحديث عنه في مقالتنا هذه، والتي تناولنا فيها مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي ومكانتها في حياتنا.
إضافة إلى شرح أهم ايجابيات هذه المواقع وسلبياتها.
ونرجو أن نستفيد منها جميعاً، لاستعمال هذه الوسائل بالشكل الأمثل، من أجل تحقيق الهدف النبيل الذي وجدت لأجله.
اقرأ أيضاً: وسائل التواصل الاجتماعي | أنواعها وخصائصها وإيجابياتها وسلبياتها.. وأهم النصائح لاستخدامها
مشاركة الصفحة