مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي، ازدهرت صناعة المحتوى الإبداعي بشكل كبير، مع أنها كانت متواجدة منذ القِدم، فشركات عملاقة كبيبسي وكوكاكولا أو آبل وسامسونج أو مرسيدس وبي إم دبليو، جميعهم استفادوا كثيرًا بشكل تنافسيّ جعل الطرفان يتنافسان من خلال المحتوى الإبداعي لكسب حصة سوقية أكبر، أو لتعزيز مصداقية أعلى، أو لحصد مبيعات في مواسم معينة، أو لجذب شرائح عملاء جديدة، أو غيرها من الأغراض التي يتكون من خلالها المحتوى الإبداعي.

 

ماذا استفيد من صناعة المحتوى الإبداعي؟

 

هالة جاذبة

المحتوى الإبداعي يمثل الشخصية الاجتماعية للعلامة التجارية، ويعكس صفاتها للجمهور، ويرفع من نسبة ولائهم وانتمائهم إليها، وهذه عملية تراكمية، ولذلك تلجأ كثير من الشركات إلى صناعته بشكل مستمرّ ومتذبذب أحيانًا، منها ما يتمثّل على هيئة محتوى تثقيفي وتوعوي، ومنها ما هو ترفيهي وتفاعليّ، والكثير من الأنواع التي تجسد شخصية العلامة التجارية.

 

انتشار ونُفوذ

لكلّ شريحة مستهدفة سلوك مختلف عن الأخرى، وهنا يكمن الإبداع في كيفية الوصول إلى هذه الشرائح والتأثير عليها وتحويلها إلى العلامة التجارية، ولاحظ أنك لست الوحيد الذي يعمل في مجال صناعتك، فهنالك الكثير من المنافسين الذي يستهدفون ما تستهدف، ولذلك فالمحتوى الإبداعي يعتبر سلاح فعّال، فاحرص على التسلّح بأفضل المحتويات وأكثرها جذبًا لجماهيرك، ولا يكن ذلك بشكل يعكس صورة سلبية عن العلامة التجارية، كن متيقّضًا بأفضل ما لديك دائمًا.

 

جدارة بالثقة

عندما تتحدث إلى جمهورك فأنت أمام ساحة تحوي الكثير من الشرائح، فلا تظهر بشكل بيعيّ بحت يجعل العلامة التجارية منفّرة وتفتقر إلى المصداقية، فالعالم ينظر إليك ولما تصنع، وذلك يكوّن لديهم قناعات راسخة لا تتغير أو تتبدل بسرعة، فالإنطباع الأول كما هو معروف صعبُ المراس في تغييره، اجعل محتواك متنوّعًا واحرص على أن تقف على أساس صلب من استراتيجية واضحة تثقّف من خلالها جمهورك، تبرز بها بيئة عملك، تنشر عبرها رسائلك التسويقية بشخصية واثقة.

 

استقطاب العالم

يمنحك المحتوى الإبداعي قدرةً واسعة على الوصول إلى شرائح جديدة، وأن تنافس بشرف، وتنال الثقة، فالعميل هو رئيس مجلس إدارتك، وقناعته بما تقدم يعني اهتمامه وربما رغبته في الشراء، تستثمر الكثير من الشركات أثناء الأزمات بالمحتوى الإبداعي وتترجم طريقة تعاملها مع الأزمة من خلاله، وهذا يمنحهم فرصة كبيرة لاستثمار احتياج المستهلك وعدم انتباه المنافس، فاليقضة والإبداع سبيل هامّ لكسب المنافسة.

 

التوفير بالوعيّ

تلجأ الكثير من المنشآت الحكومية والخاصة إلى المحتوى الإبداعي لتوعية الجماهير واختصار الجهد والمال، فالمحتوى هو استثمار ذا عائد هامّ، يقلّص من تواصل الجمهور للاستفسار عن بعض التفاصيل التي كان بالإمكان تلافيها بتوعيتهم بطرق الوصول والتعامل مع الخدمة أو المنتج، ولا تقتصر التوعية على تسهيل العمليات فحسب بل وتكوين ثقافة جديدة أو نشر معرفة وبذلك تصبح رائدًا بمحتواك الثريّ الذي قد يجعلك المرجع الرئيس في مجالك.

 

كسب المعركة

يؤدي المحتوى الإبداعي الذكيّ والذي بُني على أساس تراكميّ متنوّع ومتعدد إلى كسب ثقة ومصداقية الجمهور وبالتالي رفع نسب المبيعات، وإن أمعنت النظر في هذه المقالة فقد جعلنا هذه الفائدة هي الأخيرة، لأنك إن كنت تريد من المحتوى الإبداعي رفع نسبة المبيعات فقط فبذلك ستخسر الكثير، لأن شكل علامتك التجارية لن يكون محبوبًا للناس وسيقلّص من جماهيرك، وبالتالي سيقلّص من مبيعاتك، لا تنظر إلى المحتوى الإبداعي على أنه استثمار قصير الأمد بعوائد سريعة، بل استثمار تسويقي استراتيجي لتحقيق الكثير من الفوائد يأتي نتيجتها رفع نسب المبيعات، ومن هنا فستكسب المنافسة إن نظرت إلى هذه الصناعة كاستثمار متوسط وطويل المدى.

 

الخلاصة

 

الفوائد المذكورة أعلاه هي على سبيل المثال وليس الحصر، فهنالك العديد من الفوائد التي يجلبها المحتوى الإبداعي لعلامتك التجارية، فقد قال يومًا رجل الأعمال الشهير بيل جيتس “المحتوى.. هو الملك” وهذا تأكيد من أحد أعرق الخبرات العالمية في مجال الأعمال والتقنية والتسويق على أن المحتوى الإبداعي سبيل رئيس لتسيّدك المشهد!

 

إنّ أردت أيّ مساندة، فنحن إسكلة وكالة إبداعية متخصصة في الإنتاج المرئي والتسويق الرقميّ، إذا كنت مهتمًا بخدماتنا فنحن نحرص كثيرًا على أن تحصد على الفوائد المرجوة من صناعة المحتوى الإبداعي، ولتتأكد أننا المناسبون لمشروعك اقرأ مقالة “10 نصائح لاختيار الوكالة الإبداعية المناسبة”، فنحن نعتزّ كثيرًا بشراكتنا مع العديد من المنشآت الحكومية والخاصة في مجالات متعددة، هنا الكثير من التحديات التي ستجدها عبر هذا الموقع، وسنكون سعداء بتواصلك!