صناعة المحتوى اليوم تعتبر من أهم الصناعات التي يحتاجها الجميع دون استثناء.

بالتأكيد لا نقصد بالصناعة هنا أنها تتم في مصنع باستخدام العديد من الآلات الميكانيكية.

لكن الأمر أشبه ما يكون بالصناعة الفكرية، التي تعتمد على محركات العقل ووقود الإبداع.

دعني أسألك عزيزي القارئ ماذا تعني لك كلمة محتوى؟

أو بالأحرى ما الذي يخطر في بالك فوراً عند سماعها؟

لا أدري إن كنت تفكر في أمرٍ ما أو جانب واحد من جوانب المحتوى، ولكن بالتأكيد فإن عقلك لن يحصيها جميعها.

إذاً فلنتفق أن كل شيء حولنا هو محتوى صنعه شخص أو شركة أو فريق ما.

فالمقالة التي تقرأها الآن عبارة عن قطعة محتوى كتبتها خصيصاً لك.

والكتاب المدرسي والجامعي والقصص والروايات وحتى مجلات الحائط جميعها عبارة عن أشكال من صناعة المحتوى.

ناهيك عن الزوايا الصحفية والمطبوعات الإعلانية فكلها أيضاً تسمى محتوى.

وبما أننا في العصر التكنولوجي الذي لم يعرف التاريخ مثيلاً له، فلا بد من أن يشمل هذا التطور جميع جوانب هذه الصناعة.

فلم يعد الأمر مقتصراً على شخص يحمل قلماً ويعتصر لبَّ أفكاره على الورق.

بل تطوّر الأمر كثيراً، وغدا متشعباً وموسّعاً أكثر.

حيث ظهر ما يسمى بالمحتوى الرقمي، والذي تتم صناعته باستخدام الوسائل والأدوات الرقمية الحديثة.

كما أن المحتوى اجتاز مرحلة كونه مجرد نص جامد، ليدخل في طور احتوائه على الوسائط الرقمية.

ونجد أمامنا اليوم العشرات من قطع المحتوى المكتوب والمصوّر والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو في كل مكان.

فما أن تسجل دخولك إلى حساب الفيس بوك أو تويتر الخاص بك حتى تظهر لك الكثير من المنشورات التي تضم محتوى مقروء أو مسموع أو مرئي، أو مزيج منها جميعها.

وماذا عن اليوتيوب؟

ملك صناعة المحتوى، بل لعله المنصة المرجّحة لتصبح الرقم واحد عالمياً بين المنصات الإلكترونية الأكثر إقبالاً وشعبيةً بين جميع الباحثين عن المحتوى حول العالم.

دعونا إذاً نغوص أكثر في الحديث عن هذه الصناعة الرائعة، والتطرّق إلى أهميتها وكيف يمكن جعلها احترافيةً للغاية، فقط تابعوا معنا حتى النهاية.

ما معنى صناعة المحتوى

  • يمكننا القول بأن عملية صناعة المحتوى هي عبارة عن خلق أفكار جديدة حول موضوع ما.
  • ومن ثم صياغة وهيكلة هذه الأفكار بالشكل الأنسب سواء أكان نصاً مكتوباً، أم صورة أم فيديو، أو أي شكل آخر.
  • والعمل بعدها على إيصال هذا المحتوى إلى الجمهور المستهدف، والذي تمت صناعته لأجله، من خلال وسيلة تواصل معينة سواء أكانت وسيلة رقمية أم غادية.
  • دعني أوضح الأمر بمثالٍ بسيط.
  • كيف وصلت الآن إلى هذه المقالة؟ من أين أتيت؟ وماذا وجدت؟ وماذا تفعل الآن؟
  • لا تقلق عزيزي القارئ لن أكثر عليك الأسئلة، ولكن دعني أخبرك أن المقالة التي تقرأها الآن هي عبارة عن أحد أشكال المحتوى.
  • وقد قمت ببلورة أفكاري عن هذا الموضوع في نطاق نص مكتوب، ونشرته على هذا الموقع لأوصله إليك من خلال محرك البحث الذي دخلت منه.
  • هذه العملية بالضبط هي الآلية المتبعة في صناعة محتوى مكتوب، أو أي محتوى آخر، مع اختلاف الوسائل طبعاً.
  • ووفق المفهوم السابق فإن أي شخص قادر على إنشاء المحتوى حتى ولو كان مبتدئاً أو قليل الخبرة.
  • لا يا عزيزي، ربما يستطيع أي شخص إنشاء محتوى، ولكن في النهاية سيوجهه كما قلنا لجمهور معين، فهل تظن أن الجمهور يتقبل اليوم أي محتوى؟
  • لذلك تدخل جودة المحتوى ومدى تأثيره ضمن أساسيات صناعته.

أهمية صناعة المحتوى

هل سمعت عزيزي القارئ بما قاله بيل جيتس في عام 1996؟

دعني أخبرك، لقد قال عبارته الشهيرة “المحتوى هو الملك”، والتي غدت نبراساً يضيئ طريق صنّاع المحتوى حول العالم.

ونحن بالفعل نشهد اليوم تحقّق هذه المقولة، حيث الجميع يهتم اليوم بالحصول على المحتوى المفيد الذي يلبي حاجته ويغطّي نطاق بحثه.

وإذا تحدثنا عن المحتوى المكتوب ممثلاً بمقالات المواقع الإلكترونية مثلاً، فمن الضروري أن تعرف بأن الجمهور لم يعد يتطلّع لرؤية التصاميم الباهرة والقالب الجذّاب لموقعك، بقدر ما يهمه محتوى هذه المقالات المنشورة فيه.

ويمكننا تلخيص مدى أهمية صناعة المحتوى بكلمة واحدة هي التأثير.

نعم ذلك التأثير الذي يحدثه منشور أو إعلان معين- في إحدى الصفحات- في نفوس القرّاء مما يولّد لديهم ردة فعل تتناسب مع محتواه.

ولنفترض أن هذا المنشور كان في صفحة إحدى الشركات التجارية أو المطاعم أو مؤسسات التدريب، ولاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور المستهدف.

هذا يعني إقبالاً على شراء المنتجات أو الخدمات التي تقدمها هذه الشركة بشكلٍ أفضل.

وكما نعلم بأن عمليات الشراء والتسوّق اليوم اختلفت عن الماضي كلياً.

فقد أصبح الجميع يفضّل تصفح المتاجر الإلكترونية أو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو قراءة مقالة أو مشاهدة فيديو حول منتج ما، ومن ثم اتخاذ قرار شرائه أو رفضه.

والذي يتحكم في قبول شراء العميل للمنتج أو رفضه له هو جودة هذا المحتوى ومدى تأثيره فيه.

كما أن نشر الشركة لمحتوى تخاطب به جمهورها، يبني جسراً من التواصل بينها وبينهم، ويجعلها تنال ثقتهم.

إضافة إلى ترويج اسمها وجعله علامة تجارية فارقة، وبالتالي كسب ود الجميع، وفتح آفاق جديدة للعمل.

ويمكن ملاحظة الفرق في المبيعات والأرباح بين شركة تقوم بصناعة محتوى لتثقيف عملائها، وبين شركة أخرى تعتمد فقط على أساليب التسويق التقليدية.

فالأولى بالطبع هي الأوفر حظاً والأكثر ربحاً.

أشكال صناعة المحتوى

المحتوى النصي

  • يعتبر المحتوى النصي أحد أهم أشكال صناعة المحتوى، بل وأكثرها استخداماً على الإطلاق.
  • منذ بداية الكتابة على الصخور والرقع القماشية ومن ثم على الورق، لغاية تطورها اليوم لتصبح إلكترونية، وهي تشكّل وسيلة التعبير الأولى للبشر.
  • ويجدر بنا القول أن الكتابة على الورق ما زالت شكلاً أساسياً للتعبير والتواصل والمراسلات التجارية، إضافة إلى المعاملات الحكومية التي تتم عبرها.
  • وقد أضافت منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، والمقالات التي تتم كتابتها في المدونات والمواقع الإلكترونية، الكثير من الإبداع والفاعلية لهذا المحتوى.
  • كما أنّ تصدّرها لمحركات البحث يعني وصولها لعدد كبير من الأشخاص المستهدفين.

الصور

يبقى دائماً المحتوى المرئي أكثر تأثيراً من المحتوى المقروء.

أي أن صورة واحدة يمكنها التعبير عن عدة صفحات من المحتوى المكتوب، وتغني عنه، أو على الأقل توضّحه وتشرحه للقارئ.

وتنوعّت الصور وطبيعتها وموضوعاتها وجودتها وآلية التقاطها أو تصميمها كثيراً بين الماضي والحاضر.

ويمكن أن تحتوي الصور على كلام مكتوب، فتدمج بذلك بين الشكلين الأول والثاني.

والكثير من الدراسات أثبتت أن المنشورات أو المقالات التي تجتوي صوراً فإنها تجذب القارئ بشكل أكير.

وهذا ما جعل جميع قنوات اليوتيوب تهتم بالصورة المصغّرة التي تظهر قبل تشغيل الفيديو.

فترى أنها تحتوي على نص مكتوب بطريقة لافتة يلخص محتوى الفيديو أو عنوان موضوعه.

اقرأ أيضاً: الهوية الرقمية السعودية والإماراتية والأردنية | أهميتها ومميزاتها.. وأبرز التحديات والنصائح

الفيديو

  • كذلك الأمر بالنسبة للمحتوى الذي يكون عبارة عن فيديو، فإنه أكثر تأثيراً من النوعين السابقين.
  • ولعل الجميع اليوم يتجه نحو مشاهدة محتوى الفيديو من خلال منصة اليوتيوب، بل ويفضّله على أشكال المحتوى الأخرى.
  • ويظهر ذلك جلياً عندما يتعلق الأمر بالشروحات التقنية أو شروحات الطبخ، وملخصات المباريات والكوميديا الترفيهية، وحتى الأخبار بمختلف مجالاتها.
  • لذلك عملت جميع الشركات على تطوير محتوى الفيديو الخاص بمنتجاتها، ليكون بمثابة وسيلة تسويقية رائعة ومبتكرة.
  • بل وبدأت بتصوير إعلانات المنتجات، وأخذ رأي المستهلكين بها، ونشر الفيديو في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي التلفاز، وفي كل مكان.

المقاطع الصوتية

تعتبر المقاطع الصوتية أيضاً إحدى أشكال صناعة المحتوى، وأكثر من يقوم باستخدامه هم المشاهير والشخصيات أو المنظمات المؤثرة في المجتمع.

حيث غالباً ما تحتوي هذه المقاطع على خطاب أو رسالة ترحيبية أو توعوية للجمهور المستهدف.

ناهيك طبعاً عن المحتوى الصوتي لتسجيلات القرآن الكريم والأناشيد وحتى الأغاني.

إضافة إلى تسجيلات المحاضرات والدروس التعليمية الرقمية.

كما أن جميع البرامج الإذاعية تعتبر من نوع المحتوى الصوتي.

وأيضاً فإن تأثير هذا المحتوى يعتبر أكثر فاعلية وأسرع وقتاً من المحتوى النصي، حيث لن تحتاج للقراءة والتركيز في كلماته، بل يكفي فقط أن تستمع إليه بإنصات.

المؤتمرات عن بعد

  • اشتهرت في الآونة الأخيرة فكرة المؤتمرات التي تتم من خلال بعض البرامج المتصلة بشبكة الإنترنت.
  • وأشهر على الإطلاق هو برنامج Zoom.
  • حيث يقوم المدير أو المحاضر ببدء مكالمة فيديو جماعية مع موظفيه أو طلابه.
  • ويحدد إمكانية فتح المجال لهم بالحديث أو الاستماع فقط.
  • كما يقوم بشرح النقاط التي يريدها من خلا استخدام السبورة التفاعلية التي يوفرها البرنامج.
  • وهذا بالطبع يعتبر من أحدث وأفضل أشكال المحتوى الذي يوفر التواصل المباشر وإمكانية التفاعل مع الجمهور المستهدف.
  • ومن الممكن للشركات الكبيرة استخدامه من خلال عمل مؤتمرات للمدراء أو المشرفين الخبراء يتحدثون عبرها مع جمهور الشركة، لجذب المزيد من العملاء وكسب ثقتهم.

الرسومات

ليس فقط الصور وسيلة لصناعة المحتوى، بل الرسومات الفنية أو الكاريكاتيرية أو العلمية أو الدينية أو الثقافية أيضاً.

وهنا المجال مفتوح للرسام والفنان للإبداع في عرض المحتوى، والتعبير به عن أفكاره العميقة.

فمثلاً عندما نرى بعض الرسومات لأجهزة الجسم في كتاب العلوم، فإنها بالتأكيد ستساعدنا بشكل كبير على فهم الدرس وحفظه.

ويمكن أن تكون الرسومات يدوية بالريشة والقلم بيد الفنان نفسه.

كما يمكن أن تكون رقمية، وتم رسمها عبر أحد برامج الرسم والتصميم المتنوعة لتكون أكثر احترافية.

كذلك فإن الخرائط الموجودة في كتب الجغرافيا تساعد الطلبة على معرفة التضاريس والحدود للبلدان التي يدرسونها.

ومن الجدير بالذكر أن التماثيل والمنحوتات وأي مجال فني آخر يمكن أن يدخل تحت نطاق الرسومات المعبّرة عن محتوى وفكرة ما.

الخطوط البيانية

  • تعتبر الخطوط والتحليلات البيانية وسيلة هامة لإنشاء المحتوى وخاصة في المجالات الإحصائية.
  • وقد تعددت استخداماتها وتشعبت بشكل كبير،
  • حيث يتم استعمالها بكثرة في مادة الرياضيات لدراسة تغيّرات التوابع وفق قيم المجاهيل في معادلاتها الرياضية.
  • كما يتم استخدامها في الأبحاث والدراسات الاجتماعية.
  • إضافة إلى علوم الاقتصاد والإحصاء الرياضي.
  • ناهيك عن استخدامها بكثرة فيما يسمى بالتحليل الفني في مجالات الاستثمار في البورصة، من أجل توقّع ارتفاع العملات العادية والرقمية والذهب والنفط أو انخفاضها.

كتب الـ PDF

هل قرأت كتاباً إلكترونياً بصيغة الـ PDF من قبل؟

بالطبع هذا سؤال بديهي، فلا أعتقد أن هناك أحداً منا لم يقرأ كتاباً إلكترونياً أو أكثر من قبل.

منذ ظهور هذا النوع من الكتب، بدأت تسرق البساط من الكتب التقليدية.

ربما كانت سهولة تبادلها، وسرعة انتشارها، وبساطة  التعامل معها، وعدم الحاجة لحفظها في مكان ما من المنزل لتشغل حيزاً كبيراً منه.

كل هذا- إضافة إلى كونها مجانية في الغالب- جعل منها المقصد الأول لقرّاء الروايات والكتب العلمية والأبحاث ومشاريع التخرّج الجامعية.

ومن هذا المنطلق تم اعتمادها كشكل من أشكال إنشاء المحتوى، حيث يتم الاهتمام بها تماماً كالكتب التقليدية.

سواء من حيث جودة الخط والصور والتصاميم، أو من حيث جودة المحتوى وتنسيقه وتنقيحه.

رسوم الإنفوجرافيك أحدث طريقة لصناعة المحتوى

  • يدمج الإنفوجرافيك بين الرسوم والصور والخطوط البيانية.
  • ويعتبر حالياً من أشهر طرق صناعة المحتوى وأفضلها.
  • وعلينا الاعتراف أنها اليوم أكثر تأثيراً، وتحظى بتفاعل كبير من العملاء، أكثر من الصور والرسوم العادية.
  • وكثيراً ما نشاهد مثل هذه الرسومات في المحتوى التقني، وفي محتوى المقارنة بين مواصفات الأجهزة الإلكترونية، وخاصة الهواتف الذكية والحواسيب.
  • كما أنها تساعد صنّاعها على عرض أكبر كمية ممكنة من المعلومات ضمن مساحة الصورة.
  • لهذا يفضّلها الجميع أكثر من غيرها، لأنها تختصر عليهم الكثير من الوقت الذي كانوا سيقضونه في قراءة نفس المعلومات من مقالة أو محتوى نصي حول مواصفات هاتف ما.

اقرأ أيضاً: بناء الهوية التجارية وأهميتها وكيفية بنائها… والفرق بينها وبين الهوية البصرية

خطوات صناعة المحتوى الاحترافي

اختيار موضوع صناعة المحتوى

كما نعلم جميعاً بأن أفكار ومواضيع صناعة المحتوى هي الأساس الذي يجب أن يبنى عليه.

وبالتأكيد لا وجود للمحتوى دون وجود موضوعه.

وهنا من الضروري جداً أن تختار الموضوعات المناسبة لمجال عملك أو دراستك أو المنتج الذي تسوّق له.

فلا يمكن مثلاً لشركة تختص في إنتاج الأجبان والألبان أن تقوم بنشر محتوى عن الأجهزة الإلكترونية في موقعها أو صفحاتها المتنوعة.

لا بد أن تكون المواضيع جميعها ذات صلة بمجال عملها، كأن يتم الحديث عن فوائد اللبن الرائب للجسم.

أو أن تصنع محتوى حول كيفية صناعة الأجبان، أو عن تعقيم مزارع الأبقار التي تمتلكها.

وهذا بالطبع يزيد من وعي المستهلكين ومن ثقتهم بمنتجات الشركة، ويخلق نوعاً من التواصل معها.

أما بالنسبة للمواقع التي تقوم بنشر المقالات، فمن المهم جداً أن تقوم باختيار مواضيعها بناءً على الكلمات المفتاحية المناسبة والتي تحصل عليها باستخدام أدوات مساعدة.

حيث أن هذا يزيد كثيراً من وصول هذه المقالات في محركات البحث.

ويمكن أيضاً للمواقع والصفحات التي تنشر محتوى إخباري أن تستفيد من المواضيع الشائعة والتي تشغل اهتمام الناس في فترة معينة للكتابة عنها، وهذا ما يسمى بالمحتوى التريند.

البحث في المصادر

  • بعد أن قمت باختيار الموضوع الذي ستنشئ محتوى عنه، عليك البحث والتوسّع في فهم هذا الموضوع بشكل أكبر من خلال المصادر المتوفرة.
  • فمثلاً يمكنك البحث عنه في جوجل أو الفيس بوك أو يوتيوب، أو الكتب والمصادر المطبوعة التي تتحدث عنه.
  • مع محاولة الاطلاع على آخر ما توصّل إليه العلم في هذا المجال.

تحديد الشريحة المستهدفة

من المهم جداً قبل أن تصنع محتوى- مهما كان نوعه- أن تقوم بتحديد الشريحة أو الجمهور المستهدف أولاً.

فمن غير المعقول أن تكتب محتوى موجه للرجال بينما منتجاتك مثلاً تتعلق بالنساء.

أو أن تكتب محتوى عام، بينما شركتك تهتم بفئة معينة كمرضى السكري أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

لذلك عليك أن تحدد بدقة من هم جمهورك، وما متوسط أعمارهم واهتماماتهم وأماكن تواجدهم وعاداتهم.

وما الذي يفضلونه أكثر، وما هو مستوى تعليمهم، ومتوسط دخلهم السنوي.

قراءة المحتوى المشابه

  • من المفيد جداً قراءة المحتوى المشابه لموضوع محتواك، سواء أكان في مواقع وصفحات صديقة، أو حتى في المواقع المنافسة.
  • ومحاولة الاعتماد على الأساسيات التي اتبعوها لبناء محتواك.

إضافة لمستك الخاصة

بعد أن اخترت موضوع المحتوى الذي ستصنعه، وبحثت في المصادر وحدّدت جمهورك المستهدف وقمت بقراءة المحتوى المشابه له.

الآن عليك البدء بصناعة محتواك بالاعتماد على كل ما سبق، مع الابتعاد عن النسخ أو التشابه.

أي ليس من الجيد أن يكون محتواك نسخة عن محتوى الآخرين، بل لا بد من إضافة لمستك الخاصة الإبداعية على هذا المحتوى.

كي يكون حديثاً ومتميزاً وفريداً عن محتوى الآخرين، ويضيف قيمة حقيقية للمحتوى العربي.

نشر المحتوى

  • بعد أن انتهيت من صناعة المحتوى، عليك اختيار وسيلة مناسبة لنشره عبرها.
  • سواء أكانت صحيفة أم برنامج تلفزيوني، أم لوحة حائط، أو موقع إلكتروني.
  • وربما يكون مقطعاً للنشر في إحدى قنوات اليوتيوب، أو منشوراً يناسب صفحة عامة في الفيس بوك، وهكذا.

الترويج المناسب له

لا يكفي فقط نشر المحتوى عبر وسيلة معينة لتضمن وصوله إلى جمهورك المستهدف.

بل من المهم جداً أن تقوم بتسويقه والترويج له، إما من خلال بعض الحملات الإعلانية.

أو عبر النشر اليدوي في عدة وسائل أخرى، كأن تقوم بإرساله عبر قوائم البريد الإلكتروني، أو مشاركته مع مجموعات الواتساب والتيليجرام.

اقرأ أيضاً: تصميم اعلانات | أهميتها وخطواتها.. وأفضل برامج ومواقع التصميم المجانية

متابعة الإحصائيات

  • وأخيراً عليك متابعة الإحصائيات والنتائج التي حققها محتواك، وكيفية تفاعل الجمهور معه.
  • ومحاولة الاستفادة من النقاط الإيجابية والعمل على تعزيزها.
  • وكشف نقاط الضعف السلبية من أجل إصلاحها.
  • ويجب الاطلاع على تقارير النتائج بشكل دوري، لكل المحتوى الذي صنعته قديمهِ وجديدهِ.

أفضل الأدوات المساعدة في صناعة المحتوى

برامج الأوفيس

تعتبر مجموعة برامج Microsoft Office كنزاً ثميناً لروّاد صناعة المحتوى.

ونخص بالذكر برنامج Word الخاص بكتابة المحتوى النصي وتنسيقه.

وبرنامج Excel المتخصص بإنشاء جداول المحتوى.

إضافة طبعاً إلى PowerPoint عملاق صناعة العروض التقديمية والشروحات.

ويمكنك تحميل مجموعة مايكروسوفت أوفيس بأي إصدار تختاره من خلال موقعها الرسمي عبر الضغط هنا.

الفوتوشوب عملاق صناعة المحتوى

  • مهما كان مجال عمل ونوع محتواك، فإن الفوتوشوب سيكون صديقك الدائم بلا شك.
  • حيث يستخدمه الجميع لتصميم أروع الصور في جميع المجالات، بما فيها صور المقالات، والصور المصغرة لفيديوهات اليوتيوب.
  • لتحميل أحدث نسخة من الفوتوشوب للكمبيوتر اضغط هنا.

Google Analytics

موقع إحصائيات جوجل كما يسميه البعض، يعتبر أهم موقع لتحليل إحصائيات محتواك وإطلاعك على نتائج تقدّمه وكيفية تفاعل الجمهور معه بشكل دائم.

لذلك من المهم جداً أن تستخدمه في متابعة محتواك بعد نشره.

ويمكنك الاشتراك في Google Analytics من هنا.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام هذه المقالة، والتي شرحنا فيها كل ما يتعلق بصناعة المحتوى.

حيث تحدثنا معنى وأهمية وأشكال هذه الصناعة.

إضافة إلى خطواتها، وأفضل الأدوات المساعدة في إنشائها.

نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالمعلومات الواردة فيها، ويسعدنا قراءة تعليقاتكم الجميلة أسفلها.

اقرأ أيضاً: المحتوى التعليمي الرقمي | تعريفه وتاريخه وأنواعه والتحوّل نحوه.. وكيفية صناعته