بناء الهوية التجارية تعتبر من أهم الأمور الواجب الاعتناء بها من قبل جميع الشركات والمتاجر وحتى الأفراد.

دعني أسألك عزيزي القارئ ما هو محل العطور الذي تشتري منه عطرك؟

ما اسم متجر الألبسة الذي لطالما تتردد إليه باستمرار لتجد لديه طلبك؟

من هي شركة الأجبان والألبان التي تشتري منتجاتها المتنوعة؟

إذا سألك صديقك عن مطعم رائع ليذهب إليه، فما أول مطعم يتبادر إلى ذهنك؟

هل أكثرت أسئلتي عليك؟ لا تقلق انتهيت من هذه الأسئلة الروتينية.

ودعنا نوضح الأمر أكثر، إجابة جميع الأسئلة السابقة وغيرها هي ما يمكن أن ندعوه بالعلامة التجارية.

فلماذا برأيك اخترت أسماء المحلات والمتاجر والشركات والمطاعم السابقة التي تبادرت لذهنك فوراً؟

لماذا هي دون غيرها؟ هل الأمر عشوائي؟ أم هل تظن أنك أنت صاحب القرار باختيارها؟

إذا كنت تظن ذلك، فدعني أخبرك إذاً أن الأمر بخلاف هذا تماماً.

فجميع هذه المتاجر والشركات هي من حفرت اسمها في ذاكرتك بشكل لا تستطيع نسيانه أو التفكير بغيره حتى.

فهي عملت منذ بداية إطلاقها على بناء الهوية التجارية أو التي ندعوها بالبراند.

وهذه الهوية نتاج جميع الأمور المتعلقة بهذه الشركات من جودة منتجاتها وتنافسية أسعارها ولباقة موظفيها والعروض الرائعة التي تقدمها وسرعة استجابة فريق الدعم لديها.

وحتى اعلاناتها المتكررة في الشوارع والتلفاز والراديو والمجلات وجميع وسائل التواصل الاجتماعي.

وحملات التذوق أو التوزيع المجانية التي تقيمها كل فترة.

وحتى حملات التخفيضات التي تساهم فيها داخل البازارات والمولات والمعارض والمحافل التجارية.

كل هذا بلا شك سيجعلك تثق بهم وتهتم بمنتجاتهم وتختارها دون غيرها من المنتجات المنافسة.

لذلك فإننا سنعرض لكم في هذه المقالة أهم أسرار التسويق الناجح، وهو ما يدعى بالهوية التجارية.

ما هي الهوية التجارية

  • ليس من الغريب مثلاً أن تدخل لمحل عطور فتجد أن البائع يهديك قارورة عطر صغيرة ومميزة.
  • أو أن تدخل إلى متجر ألبسة فتجد أن الفاتورة تحتوي على خصم 10%.
  • أو عندما تطلب وجبة ما في مطعم فتجد قطعة من الكيك قُدّمت لك بعد إنهاء وجبتك، حتى دون أن تطلبها، وهي بالطبع مجانية.
  • لا بد أنك سعيدً الآن لمجرد تخيّل هذه المواقف، فكيف ستشعر إذاً لو حصلت معك على أرض الواقع؟
  • بالتأكيد ستجعل من هذا المتجر أو المطعم وجهتك المفضّلة دوماً.
  • ليس هذا فقط بل حسب قاعدة السبعين في أسس علم التسويق، فإنك كزبون راضٍ عن أداء الشركة أو المتجر الذي تعاملت معه، فإنك ستقوم بالترويج له بشكل مجاني لما لا يقل عن سبعين شخص.
  • وهؤلاء سيكونون أصدقائك وجيرانك وأقاربك وزملائك في الدراسة أو العمل.
  • ولك أن تتخيل حجم الترويج فيما لو نشرت عنه منشوراً في إحدى مجموعات الفيس بوك التجارية المتخصصة في نفس مجال عمل المتجر.
  • هل فهمت الآن ما هي الهوية التجارية؟
  • دعني أسألك إذاً ماذا تعني لك كلمة جوجل أو كوكا كولا أو سامسونج أو المراعي؟
  • هل يمكنك التفكير للحظة فقط قبل شراء أي منتج من صناعة أو تطوير الشركات السابقة!
  • يمكننا الآن تعريف الهوية التجارية بأنها عبارة عن جميع السمات التي تتميز بها أي شركة عن جميع الشركات المنافسة لها في السوق.
  • كما أنها تشمل عمليات التسويق التي تقوم بها الشركة لتعريف الناس بمنتجاتها أو الخدمات التي تقدمها لهم.
  • لذلك فالهوية التجارية هي صلة الوصل بين الشركة وعملائها.
  • ويعرّفها البعض بأنها الأفعال التي تقوم بها الشركة لإثبات نفسها وترسيخ اسمها في السوق. وكسب ثقة الجميع وتميّزها أمامهم سواء أكانوا شركات عميلة أو زبائن عاديين، او حتى منافسين.
  • والبعض الآخر يعتبر أن الهوية التجارية تشمل المنتج والصورة التي ترسمها الشركة في أذهان المستهلكين عنها.
  • وبالطبع كلما كانت هذه الصورة مطابقة للحقيقة كلما ساعد ذلك في انتشار هويتها بشكل أكبر.

أهمية بناء الهوية التجارية

تسويق الشعار

الكثير من الناس يظنون بأن شعار الشركة أو اللوجو الخاص بها هو السبب وراء شهرتها، أو على الأقل هو أحد الأسباب الرئيسية لنجاحها.

نعم ربما يكون هذا الأمر صحيحاً بعض الشيء.

ولكن ما لا تعرفه أن هذا الشعار يبقى مجرد صورة أو رسمة جامدة لا تعني شيئاً ما لم يتم تسويقه بالشكل المناسب.

ويأتي هنا دور الاعلانات والحملات التسويقية الكبيرة التي تطلقها الشركة لتسويق شعارها.

ولا أظن أنه من المبالغة عندما نقول بأن تسويق الشعارات أصبح فن وإبداع غير محدود تتسابق فيه الشركات العالمية والمحلية.

فترى شعار الشركة متضمناً في أكبر الاعلانات الطرقية.

وتراه يتربع زاوية الكثير من الفيديوهات الترويجية في اعلانات اليوتيوب والمواقع.

ولربما تراه أحياناً على قمصان أشهر لاعبي كرة القدم.

وكما اتفقنا قبل قليل أن الهوية التجارية هي الممارسات التي تقوم بها الشركة لبناء اسمها في السوق.

وأحد هذه الممارسات أو الفوائد للهوية التجارية هي تسويق شعار الشركة وجعله محبباً واعتيادياً لدى الجميع.

اقرأ أيضاً: المحتوى التعليمي الرقمي | تعريفه وتاريخه وأنواعه والتحوّل نحوه.. وكيفية صناعته

السمعة الحسنة

بناء الهوية التجارية يساهم بشكل كبير جداً في بناء السمعة الحسنة للشركة أو المتجر أو المطعم.

أي أن مصداقيتها ستكون في مستوى مرتفع جداً عند جميع عملائها.

وكما قلنا فإنهم لن يفكروا حتى قبل شراء منتجاتها، فهم يثقون بجودتها وتميّز أسعارها.

ولن نحتاج لقول أن شركة مثل كنتاكي أو BMW اكتسبت من الثقة لدى عملائها ما يجعلهم راضين عن المنتج وواثقين به حتى قبل أن يشتروه.

وبالتأكيد لم تأتِ هذه السمعة والثقة من فراغ، بل من تجارب عديدة مميزة من قبل المستهلكين، ومن بناء ناجح ومدروس للهوية التجارية من قبل الشركة.

ولعل أهم ما يمكن أن تكسبه أي شركة بعد ثقة عملائها هو ثقة واحترام منافسيها.

أي أن سمعتها الحسنة سترافقها دوماً في كل المحافل وأمام الجميع.

رفع نسبة العائد الاستثماري

هل سمعت سابقاً بمفهوم العائد الاستثماري؟

يعني هذا المفهوم بشكل مختصر نسبة الأرباح التي حصلت عليها الشركة مقابل المبالغ التي قامت باستثمارها.

أي نسبة العائدات من المدفوعات، ودائماً ما يتم إجراء دراسات مفصلة لحساب هذه النسبة ومحاولة رفعها قدر الإمكان.

وكثيراً ما نسمع بهذا المصطلح في مجال الاعلانات والحملات الاعلانية المختلفة.

حيث يهدف أصحاب الشركات من خلال نشر هذه الاعلانات إلى زيادة أرباحهم.

أي أن يقوموا بدفع مبالغ مالية كبيرة على الاعلانات مقابل أن تحقق لهم المزيد من الأرباح عبر عمليات الشراء لمنتجاتهم.

ومن المعلوم اليوم أن أغلب وأفضل أنواع الاعلانات هي ما يتم نشره على الانترنت.

سواء أكان عن طريق اعلانات جوجل أدسنس للمواقع، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وعلينا الاعتراف بأن نسبة نقر الزوّار على اعلانات الشركات الضخمة ذات الهوية التجارية الناجحة وتفاعلهم معها أكبر بكثير من تفاعلهم مع اعلانات الشركات الحديثة أو التي تمتلك هوية تجارية غي معروفة كثيراً.

وبالتالي ستكون نسبة العائد الاستثماري للشركات الضخمة أو المشهورة مرتفعة جداً.

زيادة عدد العملاء

الجميع يرغب باقتناء منتجات أو الاشتراك بخدمات الشركات المشهورة.

إما بدافع الفضول لتجربة هذه المنتجات التابعة لشركة أبدعت في بناء الهوية التجارية الخاصة بها.

وقد يرغب البعض أيضاً بالتباهي أمام أصدقائه لامتلاكه منتجاً يحمل اسم هكذا شركة.

مهما يكن فإن ذلك ينتج عنه زيادة كبيرة في عدد عملاء هذه الشركة بشكل مستمر.

حيث أن اسمها بات معروفاً لدى الجميع، وبعد تجربة منتجاتها أكثر مرة سيتحولون بالتأكيد إلى عملاء شغوفين بها.

ولعل هذه الغاية هي أهم ما تسعى جميع الشركات للوصول إليه وتحقيقه.

اقرأ أيضاً: ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة.. ومفهومها.. ومكانتها في حياتنا

وضع أهداف جديدة

تعودنا في هذه الحياة أن نسعى دائماً لتحقيق هدف ما، ويختلف هذا الهدف بين شخص وآخر.

وعندما نتمكن من تحقيق هذا الهدف فإننا نضع هدفاً آخر ونبدأ في السعي لتحقيقه.

بنفس هذا المبدأ، فإن الشركات أيضاً تمتلك هدفاً أو لائحة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها.

وكما شاهدنا في الفقرات السابقة، فإن الهوية التجارية للشركة تساعدها كثير في سرعة الوصول إلى أهدافها.

مما يشجع إدارة الشركة لوضع أهداف جديدة أكبر، ووضع الخطط المناسبة لتحقيقه.

توسيع عمل الشركة

من البديهي ألا تقوم الشركات الناشئة حديثاً بطرح عشرة منتجات دفعة واحدة في السوق.

وإنما نراها تطرح منتجاً واحداً فقط، وتبدأ في بناء الهوية التجارية لها ولهذا المنتج.

وتسعى لتسويقه ونشره في السوق بقوة، مع التركيز على الجودة والأسعار التنافسية.

ومن الطبيعي عندما تبنى هذه الهوية بشكل ناجح وتلقى الشركة ومنتجها رواجاً جيداً في السوق، أن تفكر في توسيع نطاق عملها سواء بشكل أفقي أو رأسي.

أي أن تقوم إنتاج وطرح منتجات جديدة من نفس نطاق تخصصها.

وأنا تفكر أيضاً في افتتاح فروع أو مراكز توزيع في مناطق أخرى.

فعلى سبيل المثال لنفترض أن شركة أجبان حديثة النشأة طرحت في السوق نوعاً ما من الجبنة خاص بها.

وبدأت هذه الشركة في بناء علامتها التجارية حتى استطاعت فرض اسمها في السوق بقوة.

فبعد فترة من الزمن ستقوم هذه الشركة بإنتاج أنواع أخرى من الجبنة أو اللبن الرائب أو حتى عبوات الحليب.

وقد يصل الأمر لإنتاج أنواع أخرى من المواد الغذائية المعلّبة.

ومن ثم تبدأ في زيادة مناطق وشرائح استهدافها، وإنشاء المزيد من مراكز توزيع منتجاتها.

وكل هذا بالطبع بفضل البناء الصحيح والمدروس لهذه الهوية التجارية.

الفرق بين بناء الهوية التجارية والهوية البصرية

  • كثيراً ما يخلط الناس بين مفهوم الهوية التجارية ومفهوم الهوية البصرية، ويظنون أنهما متشابهان.
  • لكن في الحقيقة هم مختلفان كلياً، وأحدهما هو جزء بسيط من مكونات الآخر.
  • دعونا نأخذ مثالاً صغيراً لنفهم الفرق بينهما.
  • لنفترض أنك ذهبت لشراء ملابس جديدة من أحد المتاجر الشهيرة ذات السمعة الحسنة.
  • وعندما وصلت جذبتك الأضواء الباهرة واسم المتجر المزخرف وواجهته الأنيقة ونظافته اللافتة.
  • هل يمكن أن تخبرني ما الفرق بين هذه المظاهر التي شاهدتها وتعامل الموظفين معك بشكل لبق، مع منحك خصم صغير كهدية من المتجر؟
  • يمكننا تلخيص الفرق بأن كلا الأمرين مجرد عناصر من مكونات الهوية التجارية.
  • حيث أن الهوية التجارية كما قلنا تشمل جميع الأفعال والممارسات التي تقوم بها الشركة لجذب زبائنها ونيل ثقتهم واهتمامهم بمختلف الطرق المتاحة.
  • وإحدى هذه الطرق هي الأضواء والواجهة والألوان والنظافة وزخرفة الاسم، وبعض الرسوم واللوحات المعلّقة على الجدران.
  • إضافة لاختيار بلاط أو سيراميك أو أرضية لامعة، واختيار لباس موحّد للموظفين يظهرهم بشكل أنيق.
  • كل هذا يسمى بالهوية البصرية، أو ما تشاهده العين بشكل ملموس ويجذبها وتحتفظ بصورة جميلة له.
  • وهذه الهوية البصرية إضافة إلى بقية ممارسات المتجر كخدمة العملاء والمعاملة اللطيفة والعروض والخصومات والأسعار المميزة وجودة المنتجات وخدمة التوصيل المجاني وغيرها، فمجموعها يشكّل الهوية التجارية التي تسعى الشركة أو المتجرة جاهدين لبنائها.
  • أي أن الهوية البصرية هي جزء بسيط من بناء الهوية التجارية.
  • وفي المشاريع الإلكترونية كالمواقع وقنوات اليوتيوب والمتاجر الإلكترونية، فإن الهوية البصرية تشمل لوجو الموقع وألوانه ونوع الخطوط والصور وشكل القالب، وكل ما يمكن أن يلفت انتباه البصر.

اقرأ أيضاً: تصميم اعلانات | أهميتها وخطواتها.. وأفضل برامج ومواقع التصميم المجانية

كيفية بناء الهوية التجارية لأي مشروع

تحديد أهداف ورؤى المشروع

تحديد أهداف ورؤى المشروع
تحديد أهداف ورؤى المشروع

قبل أن تبدأ ببناء الهوية التجارية الخاصة بمشروعك لا بد أولاً من تحديد رؤى هذا المشروع وأهدافه.

أي عليك أن تقهم أنت أولاً لماذا افتتحت هذا المشروع؟ وما الغاية منه؟ ولماذا يجب على الناس اختيار منتجاتك أنت دون غيرك؟

لا بد أن تدور الكثير من الأسئلة المشابهة في ذهنك.

إضافة إلى نظرتك المستقبلية لهذا المشروع، ورؤيتك له بعد عدة سنوات.

فكيف ستستطيع إقناع الناس بشيء تجهله أو لا تقتنع فيه أنت من الأساس!

الاطلاع على إنجازات المنافسين ومجاراتها

الاطلاع على إنجازات المنافسين ومجاراتها عند بناء الهوية التجارية
الاطلاع على إنجازات المنافسين ومجاراتها عند بناء الهوية التجارية

بعد أن حدّدت أهداف ورؤى مشروعك، عليك الآن الاطلاع على المشاريع المنافسة لك في نفس البلد أو المنطقة، أو الموجهة لنفس الشريحة المستهدفة.

وفي الحدود الدنيا يجب ألا تقل إنجازات مشروعك وخدماته ومنتجاته في المستقبل عما تقدمه تلك المشاريع لعملائها.

حيث لن تستطيع أي شركة جديدة في السوق منافسة الشركات القديمة ما لم تجاريها في جودة منتجاتها وتألّق خدماتها.

بناء الهوية البصرية له

بناء الهوية البصرية جزء من بناء الهوية التجارية
بناء الهوية البصرية جزء من بناء الهوية التجارية

الهوية البصرية لمشروعك هي رسالتك الأولى الصامتة لجمهورك.

بل هي الجزء الأساسي من بناء الهوية التجارية الذي تقع أعين المستهلكين عليه مباشرةً.

لذلك لا بد من الاعتناء بشكل كبير باختيار شكل اللوجو، وتصميمه باحترافية كبيرة وإبداع وحداثة.

إضافة إلى انتقاء الألوان المريحة والجاذبة، وأشكال الخطوط المميزة.

مع اختيار قوالب رائعة لكل ما يتعلق بمشروعك من مواقع وصفحات ورسائل وبطاقات.

وحتى الأشكال والرموز المرتبطة بمشروعك أو شعاره يجب أن تظهر في كل مكان يخصه.

فتخيل معي عدد الشركات التي تستطيع معرفة اسمها مباشرة لمجرد رؤية اعلان يحتوي ألوان معينة أو أشكال أو قالب ما.

حيث تجد هذه الأمور في جميع صفحات ومواقع واعلانات وسيارات ومراكز بيع ومقرات هذه الشركة.

وحتى أنها تطبعها على ملابس موظفيها وعمّالها، لكي تبقى هويتها البصرية راسخةً في ذهنك على الدوام.

اقرأ أيضاً: اعلانات جوجل | استخداماتها وميزاتها وأنواعها.. وأشهر المصطلحات المرتبطة بها

مخاطبة الجمهور المستهدف

مخاطبة الجمهور المستهدف
مخاطبة الجمهور المستهدف

نعم كانت الخطوة السابقة كما قلنا أول خطاب أو رسالة صامتة للجمهور.

أما الرسائل الأخرى فستكون ناطقة بالتأكيد.

حيث لا بد من كتابة العديد من المنشورات الأسبوعية أو الشهرية الموجهة للجمهور.

والتي تختار فيها الطريقة الأمثل لمخاطبتهم، سواء بالعامية أو بالفصحى.

ومن ثم تخاطب مشاعرهم قبل عقولهم، ويتم نشر هذه الخطابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وحتى في الاعلانات الخاصة بها.

وتعرض لهم في هذه المنشورات منتجاتك الجديدة، والعروض المرتبطة بالمناسبات، وميزات مشروعك، والفوائد التي سيقدمها لهم.

مع العمل على كتابة هذه المنشورات باحترافية وبشكل تسويقي يظهر اهتمامك بهم.

القيمة المضافة (التميّز)

القيمة المضافة (التميّز)
القيمة المضافة (التميّز)

ألم نقل قبل قليل بأن مشروعك لا بد له من مجاراة المشاريع المنافسة؟

ما رأيك الآن ببعص التميّز؟

نعم عزيزي القارئ من أجل استمرار نجاح مشروعك، وبناء الهوية التجارية التي تستمر لسنوات طويلة، فلا بد من أن يقدّم هذا المشروع قيمة جديدة مضافة.

بحيث يتميّز بها عن منافسيه، ويجعل العملاء يتجهون له ويختارونه دون سواه.

أهم النصائح لبناء الهوية التجارية الناجحة

  • قم بتحديد الشريحة المستهدفة من مشروعك بدقة كبيرة.
  • كن قريباً من جمهور عملائك، ولا تخاطبهم بلغة رسمية خالية من المشاعر.
  • حافظ على جودة المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، لكسب ثقة الناس بشكل دائم.
  • عليك الثقة بنفسك وبمشروعك ومنتجاتك، حاول إظهار هذه الثقة في كافة خطاباتك لعملائك.
  • لا تتوقف عن الترويج لهويتك التجارية في كل مكان، وفي كل وقت.
  • كن أنت، وقدّم قيمة مضافة مميزة عن الآخرين.
  • الجميع اليوم يبحث عن البساطة وليس عن التعقيد، وهذا ما يجب أن تبنى عليه هويتك التجارية.

وصلنا الآن إلى ختام هذه المقالة، والتي تحدثنا فيها عن بناء الهوية التجارية للشركات.

حيث أوضحنا ما هي هذه الهوية، وما أهميتها.

كما شرحنا الفرق الكبير بين الهوية التجارية والهوية البصرية.

وأوضحنا لكم كيفية بناء الهوية التجارية لأي مشروع، مع ذكر أهم النصائح لجعلها ناجحة.

لا تنسوا مشاركة هذه المقالة مع أصدقائكم، ويسرنا مشاهدة تعليقاتكم الجميلة أسفلها.

اقرأ أيضاً: الهوية الرقمية السعودية والإماراتية والأردنية | أهميتها ومميزاتها.. وأبرز التحديات والنصائح