مكونات الهوية البصرية من أهم الأمور الواجب معرفتها والاهتمام بها لأنها أساس نجاح أي شركة، كما أنها الواجهة التي ستعطي الانطباع الأولي للعميل عن هذه الشركة، كما أنها الصورة التي ستعلق بذهنه ويتعرف إليها دائماً عند تكرار مشاهدتها.

ولا نقصد هنا العلامة التجارية أو اسم الشركة أو المنتج، وإنما مزيج من كافة الأمور التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشركة وتعبّر عنها أو تمثّلها أمام الآخرين.

وسنعمل في هذه المقالة على شرح هذه المكونات وتبيان مدى أهميتها لأي شركة، وبما أن دخولك إلى هنا يعني أنك تبحث عن هذه المعلومات، فيسرنا أن نخبرك أنك فعلاً في المكان الصحيح.

تعريف الهوية البصرية

  • يمكننا شرح معنى أو تعريف الهوية البصرية لأي شركة أو مؤسسة أو منظمة بأنها عبارة عن مجموع المكونات التي تصمّمها الشركة وتريها لعملائها في كل مكان وزمان.
  • كما أنها الوسيلة التي تتواصل بها الشركة مع المجتمع، وتجعلها مميزة عن غيرها من الشركات، وتقوم بتحفيز العملاء على التفاعل معها بشكل دائم.
  • ليس هذا فقط، بل إنها الأداة التسويقية الأولى التي تستطيع الشركة أو المؤسسة أو المطعم أو البنك جذب العملاء من خلالها لتنفيذ عمليات شراء أو القيام بأي تعامل مالي معها.
  • ففي ظل الانفتاح الاقتصادي الكبير الذي نشهده اليوم، إضافة إلى ظهور الكثير من الشركات المنافسة في جميع المجالات، أصبح من المهم جداً لأي شركة أن تبني وجوداً لها في السوق.
  • دعني الآن أسألك عزيزي القارئ، عند دخولك لأي متجر أو مطعم أو حتى محل للبقالة، فما الذي يجعلك تختار منتجاً معيناً دون غيره؟
  • فمثلاً لماذا تختار نوع محدد من الجبنة؟ وماركة معينة من الألبسة؟
  • إنه بالتأكيد التأثير الهائل الذي صنعته مكونات الهوية البصرية للشركة صاحبة المنتج في نفسك.
  • مما جعلك تختار منتجاتها عندما تقع عينك عليها باللاشعور.
  • فهي تقوم بنشر شعاراتها والألوان المرتبطة بمنتجاتها، وصور مقرات عملها وطريقة تصنيعها في كل مكان.
  • وكل ذلك في سبيل أن يراها المستهلكون أينما اتجهوا بشكل دائم.

اقرأ أيضاً: بناء الهوية التجارية وأهميتها وكيفية بنائها… والفرق بينها وبين الهوية البصرية

ما هي مكونات الهوية البصرية

شعار الشركة من أهم مكونات الهوية البصرية

بالطبع عزيزي القارئ يعتبر شعار الشركة أو اللوجو الخاص بها من أهم مكونات الهوية البصرية.

حيث أنه الوسيط الأول بين الشركة وعملائها، وصلة الوصل فيما بينهم.

فهو أول مكوّن تقع عليه أعينهم في إعلانات الشركة وأغلفة منتجاتها.

لذلك فمن المهم جداً أن تعتني الشركة بتصميمه بشكل دقيق، بحيث يلبي الغاية التي صمّم من أجلها.

حيث يتم دراسة فكرة التصميم، والشريحة المستهدفة من حيث رغباتهم واهتماماتهم والشعارات التي يمكن أن تجذبهم.

كما يجب الاعتناء بألوانه وحجمه وطريقة عرضه.

إضافة إلى تسويقه وتعريف الجمهور عليه بشكل رائع.

ومن المهم أن يكون هذا الشعار فريداً وإبداعياً ولا يقتبس فكرته أو تصميمه من أي شعار آخر.

كما أوجدت الدراسات أن الجميع اليوم يهتم بالبساطة والوضوح ويبتعد عن التعقيد.

وهذا بالضبط ما ينبغي توافره في شعار الشركة.

الخطوط

  • على الرغم من أن الكثير من الأشخاص لا يؤلون اهتماماً كبيراً لأنواع الخطوط التي يستخدمونها في شعار وإعلانات الشركة، ولكنها مهمة حقاً.
  • وكثيراً ما كان نوع الخط وحجمه وطريقة رسمه مؤثرة بشكلٍ فعّال على نظرة الجمهور لهذه الشركة.
  • وأيضاً من المفيد جداً أن تحاول الشركة استخدام نوع خط لم تستخدمه أي شركة منافسة سابقاً.
  • إضافة إلى ضرورة أن يكون هذا الخط مناسباً لشعارها وطبيعة عملها، وبقية مكونات هويتها البصرية.

الألوان

بصراحة كانت ولا زالت الألوان العنصر الأكثر تشويقاً وجذباً ولفتاً لانتباه الزبائن الذين يشاهدون الهوية البصرية للشركة.

وليس فقط تتميز الألوان بقدرتها على الإقناع العقلي للزبون بروعة الإعلان أو الشعار أو غلاف المنتج.

بل تستطيع أيضاً التأثير على عاطفته، مما يدفعه لاتخاذ قرار الشراء بشكل عفوي.

وجميع الخبراء في مجال التأثير اللوني ومبدعي التصميم، يرون أن كثرة الألوان وتمازجها في أي شعار أو صورة يعطي انطباعاً مزعجاً للمشاهد.

وإنما يجب أن تكتفي الشركة بلونين أو ثلاثة في كافة مكونات هويتها البصرية.

فكما نلاحظ أن شركة كوكا كولا مثلاً اختارت اللونين الأحمر والأبيض.

بينما شركة جوجل اختارت اللون ألأزرق والأحمر والأصفر، ثم أضافت لهم الأخضر لاحقاً في شعارها.

كما أن الخبراء قاموا بتحديد وظائف ومعانٍ مختلفة لكل لون، بما في ذلك درجات الألوان الأساسية.

لذلك على الشركات والمؤسسات والمنظمات الراغبة في تصميم هوية بصرية خاصة بها التعمق في دراسة معاني الألوان لاختيار ما يعبّر عن مجال عملها ورسالتها.

الرسومات

  • لا تقل الرسومات أهمية عن مكونات الهوية البصرية السابقة لأي شركة.
  • ونلاحظ أن معظم الشركات العملاقة تركّز على إضافة الرسومات مع شعاراتها أو في تصاميم إعلاناتها.
  • وبالطبع تستخدم رسومات بسيطة ومعبّرة عن مجال عملها.
  • ونأخذ هنا مثلاً عن شركة كوكا كولا التي تستخدم رسمة زجاجة المشروبات الغازية أو رسمة غطائها في كل مكان.

اقرأ أيضاً: ملفات فوتوشوب مفتوحة PSD بوسترات اعلانات وأفضل المواقع المجانية لتحميلها

النصوص

العديد من الشركات أيضاً تستخدم نصوصاً وعبارات تسويقية محفّزة في هويتها البصرية.

فتجد أنها تحتوي على عبارة نافذتك على المستقبل أو طريقك نحو النجاح أو عبارات تبعث على السعادة والحماس.

وكل ذلك يصب في مصلحة الشركة، لأنه يحفّز المستهلك على القيام بشراء منتجاتها بشكل أكبر.

يضاف إلى ذلك النصوص التي يتم كتابتها في عقود الشركة ومعاملاتها وفواتيرها المطبوعة.

وطريقة عرض هذه النصوص بشكل يجعلها مميزاً لهذه الشركة عن غيرها.

الصور

  • تهتم الشركات والمنظمات العالمية كثيراً بعرض صور مدراءها ومشرفيها وموظفيها، وآليات تصنيع منتجاتها.
  • إضافة إلى لقاءات العمل وتوقيع عقود الشراكة الجديدة.
  • كما تقوم بنشر صور مقرّاتها وشعاراتها وأشهر منجاتها.
  • وتبدع في استخدام الألوان والفلاتر التي تتناسب مع نوعية المنتجات وآلية عمل الشركة.

مظهر الشركة

نقصد بمظهر الشركة أي مختلف المظاهر التي يمكن أن يراها الجمهور والمتعلقة بهذه الشركة.

مثل بطاقات أعمالها، وشعارات مواقعها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

إضافة إلى لباس موظفيها، وأشكال سياراتها، ولافتات مقراتها، وأختامها، وبطاقات موظفيها.

ناهيك عن الصور واللافتات والأعلام المعلّقة داخل مكاتب موظفيها، وطاولاتهم وحتى أكواب قهوتهم.

يضاف إلى ذلك جميع أوراق الشركة التي يتم الكتابة عليها أو طباعتها.

كل ذلك من شأنه أن يجعل مكونات الهوية البصرية لهذه الشركة محفورة في ذهن عملائها للأبد.

الفرق بين مكونات الهوية البصرية ومكونات العلامة التجارية

  • على الرغم من أن الكثيرين يظنون أن مكونات الهوية البصرية هي نفس مكونات العلامة التجارية للشركة، إلا أن الفرق بينهما شاسع.
  • حيث أن العناصر المكونة للهوية البصرية هي كل ما يشاهده العملاء.
  • بينما العناصر المكونة للعلامة التجارية هي الأمور الملموسة التي يحصل عليها العملاء من تجربة شراء منتجات الشركة أو طلب خدماتها.
  • كأن تشتري هاتف آيفون مثلاً، فتجد أن الهوية البصرية المتمثلة في شكل التفاحة والألوان والإعلانات والتصميمات الرائعة جذبتك لشرائه.
  • بينما العلامة التجارية المتمثلة في أداء الهاتف ودقة الكاميرا وقوة المعالج، هي ما يعزز من تجربتك معها ويبني علامتها التجارية.

وهكذا نكون قد تعرّفنا على مكونات الهوية البصرية وتعريفها، والفرق بينها وبين مكونات العلامة التجارية.

نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات، ويسرنا الإجابة على جميع استفساراتكم أسفل هذه المقالة.

اقرأ أيضاً: الهوية البصرية | أهميتها ومكوناتها وكيفية تصميمها.. والفرق بينها وبين العلامة التجارية