سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التي يعاني منها مجتمعنا اليوم كثيرة ومتعددة.

هل أنت من الأشخاص الذين يقضون طيلة يومهم جالسين أمام شاشات الحاسوب أو أجهزة الهاتف يتجولون بين مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؟

أم لعلك من الذين يفتحون هواتفهم لقضاء نصف ساعة من التسلية على هذه المواقع، فيجدون أن الوقت قد داهمهم ونسوا أنفسهم أمام المنشورات ومقاطع الفيديو التي لا تنتهي.

وإذ بهم قضوا ساعات عديدة بدلاً عن النصف ساعة دون أن يشعروا.

إذا كنت عزيزي من هؤلاء الأشخاص، فدعني أخبرك أن هذه المقالة موجهة خصيصاً لك.

لذلك أنصحك بقراءتها بعناية وأخذها على محمل الجد، لأنها ستفيدك حتماً.

ففي ظل ثورة الإنترنت التي شهدها العالم في السنوات القليلة الماضية، انفصل الناس عن واقعهم الحقيقي ليدخلوا في عالم افتراضي، ترك آثاره الجسيمة في أنفسهم، وتفاصيل حياتهم المتنوعة.

ولم يكتفِ بذلك، بل غيّر من عاداتهم وطبائعهم وأنماط معيشتهم وطريقة تواصلهم، بشكل لا يمكن غض الطرف عنه.

وبالطبع لهذه المواقع إيجابياتها وأهميتها الكبيرة، وساهمت فعلاً في تقريب البعيد وتسهيل الحياة أمام الجميع.

ولكننا في هذه المقالة بصدد الحديث عن سلبياتها، التي باتت تشكّل عائقاً حقيقياً، أو على الأقل جانباً مظلماً في جوانب مجتمعنا.

وينبغي تسليط الضوء عليها لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة، وتدارك خطرها المحدق بشبابنا.

ويمكننا القول أن هذه المواقع عبارة عن سلاح ذو حدين.

فمن يستطيع ضبط نفسه والاستفادة من إيجابيات هذه المواقع، واستخدامها بالشكل الأمثل، فهذا هو المطلوب، وحبذا بها.

أما ما نقصده بحديثنا، فهم المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين باتوا يستعملونها بغير الغاية التي أنشئت لأجلها.

حيث أطلقت هذه المواقع بهدف تسهيل التواصل بين أبناء المجتمع، سواء المحلي أو العالمي.

وتسهيل الحديث مع الأقارب والأصدقاء في البلدان الأخرى بالصوت والصورة.

لكن استخدامها الخاطئ والمفرط نتج عنه الكثير من السلبيات على جميع الأصعدة الصحية والاجتماعية وحتى النفسية أيضاً.

دعونا الآن نتطرق إلى أهم هذه السلبيات مع محاولة اقتراح الحلول المناسبة لكل منها.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الصحي

التأثير على الدماغ

  • قبل أن أذكر لك ما أثبتته بعض الدراسات الأجنبية عن تأثير وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على دماغ ومخ الإنسان.
  • دعني أسألك أولاً، هل جربت الجلوس أمام أحد هذه المواقع لعدة ساعات؟
  • هل كررت هذا العمل عدة مرات لأيام متتالية؟ ماذا شعرت؟
  • بالطبع أول ما ستخبرني به عن تجربتك السيئة هذه بأنك قد أصبت بصداعٍ في الرأس.
  • هل تعلم أن سبب هذا الصداع هو تأثير مواقع التواصل على دماغك.
  • سواء تأثير القراءة لفترة طويلة بخط صغير، أو مشاهدة مقاطع الفيديو والتركيز فيها.
  • ناهيك عن تأثير أشعة الشاشة التي أمامك، وإشعاعات الواي فاي الناتجة عن اتصال جهازك بالراوتر.
  • الآن دعني أدعّم قولي بنتائج الدراسات الإحصائية والعلمية التي أجرتها العديد من الجامعات الأجنبية، وخاصة في جامعة ولاية نيويورك الأمريكية.
  • والتي أظهرت وجود ارتباط كبير بين الإفراط في استخدام مواقع التواصل وعدم التوازن الدماغي في سلوك المخ ووظائفه.
  • ومن الطبيعي حدوث ذلك، حيث أصبحنا نرى الناس لا يفارقون أجهزة هواتفهم في الطريق وفي السيارة وفي الاجتماعات العائلية، لتأخذ كل تركيز أدمغتهم.

اقرأ أيضاً: وسائل التواصل الاجتماعي | أنواعها وخصائصها وإيجابياتها وسلبياتها.. وأهم النصائح لاستخدامها

الأرق من أهم سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

من السلبيات الشهيرة والشائعة بين رواد التواصل الاجتماعي موضوع الأرق وقلة النوم أو صعوبته.

فتجدهم ما إن يضعوا رؤوسهم على الوسائد حتى يتيهون في رحلة البحث عن النوم.

فيتقلبون ذات اليمين وذات الشمال مغمضين أعينهم ومغلقين جفونهم علّهم يحظون بساعةٍ من النوم.

وبالطبع كل ذلك من آثار الإرهاق الدماغي الذي سببته لهم هذه المواقع.

ناهيك عن التفكير في مئات المنشورات والأخبار والمحادثات التي يقرؤونها.

آلام المفاصل

  • من أشهر الآلام التي يعاني منها الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف في وضعية جلوس واحدة- والتي نادراً ما تكون جلسة صحية- هي آلام المفاصل والظهر.
  • وحتى في معظم الأعمال والوظائف التي تحتاج للوقوف أو الجلوس لساعات طويلة، فإن أصحابها يصابون يهذه الآلام.
  • والخطير في هذه المواقع أنك لن تتذكر آلام مفاصلك أو تشعر بها إلا بعد إغلاقك لهاتفك وقيامك لإنجاز أمر ما.
  • أو استيقاظك في الصباح بعد ليل سمرٍ طويلٍ على الفيس بوك أو الواتس أب أو متابعة حلقات مسلسل ما على اليوتيوب.
  • لتجد أن عظامك تكاد تكسر من الألم، وأنك تنهض من فراشك بصعوبة.
  • ناهيك عن خطر الإصابة بمرض الديسك في الظهر والرقبة في بعض الأحيان.

تعب العينين

هناك الكثير من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص أضراره على العين.

فبالتأكيد القراءة من هذه الشاشة التي تلاصق عينيك طيلة الوقت، مصدرةً أشعتها الضارة لن تذهب سُدىً.

ولا بد أن تترك أثرها الضار على عينيك، لتتعبهما وترهقهما بادئ الأمر.

ومن ثم تبدأ أمراض العينين بالظهور تباعاً.

فتجد البعض يصاب بإجهاد العين، والبعض يصاب بجفافها.

ناهيك أيضاً عن الالتهابات والهالات السوداء وضعف وقصر النظر التي قد تحدثها.

ضرر الجهاز المناعي

  • أوجدت بغض الدراسات التي أجرتها الجامعات الإيطالية أن الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة يؤثر على صحة الجهاز المناعي.
  • حيث يقلل من مناعة الجسم ويكون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المختلفة.

ارتفاع الضغط

كما أشارت دراسات أخرى إلى تأثيرات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على ضغط الدم.

حيث تساهم في رفع الضغط لدى الأشخاص المدمنين عليها بشكل مستمر.

ويبدو أن ذلك يحدث نتيجة الضغط الذي تسببه على الدماغ وعلى الأعصاب، وبخاصة أعصاب العين.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد النفسي

الاكتئاب من أبرز سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

  • نعم عزيزي القارئ، من أبرز السلبيات النفسية التي تظهر على مدمني هذه المواقع هي الكآبة.
  • فتجده يجلس لوحده يائساً من كل شيء في الحياة.
  • وقد تتدهور حالته بشكل أكبر لتصل إلى مرض نفسي قد يودي به للانتحار.

اقرأ أيضاً: التواصل الاجتماعي | تعريفه ومكوناته وأنواعه وفوائده وضوابطه.. وأهم العوامل المؤثرة عليه

العصبية

كما أن معظم هؤلاء الأشخاص يبدو عليهم الغضب الدائم والعصبية.

فتجده يغضب ويصرخ ويختلق المشاكل مع محيطه لأتفه الأسباب وبدون مبررات.

التوتّر

  • إضافة إلى ما سبق فإن الكثير ممن يجلسون لساعات طوال أمام هذه المواقع يعانون من التوتر.
  • فتجدهم متوترين وقلقين، ويلجؤون لتدخين عدد كبير من السجائر لتخفيف توترهم الذي لا معنى له.
  • ومن الطبيعي أن يحدث هذا الغضب والتوتر والقلق نتيجة قراءة الأخبار الكثيرة، والشائعات المختلفة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الخوف الدائم

أيضاً يُصاب مدمني مواقع التواصل بالخوف الدائم من أي شيء، سواء من الأشخاص أو المواقف، أو حتى من المستقبل.

فتجدهم ينتظرون الأسوأ دائماً، ويخشون من مواجهة المجتمع الحقيقي والآخرين.

فهم يعيشون في عالم افتراضي خاص بهم، منفصل تماماً عن واقعهم الحقيقي.

ضعف التركيز

  • هل لاحظت في الآونة الأخيرة أنك تتحدث للناس ولا يفهمون ما قلته؟
  • أو لعلك تجدهم شاردي الأذهان، ولا يستمعون إليك أساساًً.
  • هذا يا عزيزي نتيجة خطيرة لمواقع التواصل الاجتماعي.
  • والتي تؤدي إلى حدوث ضعف في تركيز مدمنيها وتشتت أذهانهم وقلة انتباههم بشكل ملحوظ.

التوحّد

لعل أكثر ضحايا وسائل التكنولوجيا الحديثة- بما فيها مواقع التواصل- هم من الأطفال.

فهم في مرحلة نمو عقلي وجسدي ونفسي مهمة جداً.

وإدمانهم على هذه المواقع قد يسبب لهم أمراضاً نفسية عديدة أهمها التوحّد والابتعاد عن الأطفال من حوله.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على صعيد المجتمع

الانعزال من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

  • الانعزال أو العزلة الاجتماعية أو الوحدة أو الانفصال عن المجتمع المحيط.
  • كل هذه التسميات لمفهوم واحد يعتمد على ابتعاد مدمني مواقع التواصل عن الأشخاص الذين من حولهم.
  • فلا يحبون أن يلتقوا بأحد، ولا الاتصال بأحد، ولا الخروج من المنزل.
  • مما يزيد من كآبتهم وابتعادهم عن مجتمعهم، حتى عن أفراد الأسرة التي تعيش معهم في نفس المنزل.

اقرأ أيضاً: المحتوى التعليمي الرقمي | تعريفه وتاريخه وأنواعه والتحوّل نحوه.. وكيفية صناعته

تفكك العلاقات

بالطبع عندما يعتزل كل شخص من مدمني مواقع التواصل الاجتماعي في منزله، فهذا حتماً سيؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية بين الافراد.

فتقل زياراتهم لبعضهم البعض، وتضعف صلة الرحم فيما بينهم.

وهذا يؤثر على المجتمع بشكل كامل.

ضعف الإنتاجية في العمل

  • بما أن هؤلاء الأشخاص يقضون أغلب أوقاتهم أمام الفيس بوك واليوتيوب وتويتر والماسنجر، فلن يكون لهم الوقت الكافي للعمل.
  • وإن عملوا، فإنهم سيكونون مشغولون بشدة في قراءة المنشورات الجديدة وقراءة المحادثات والرسائل التي وصلتهم.
  • وهذا يؤدي في النهاية إلى ضعف إنتاجيتهم وقلة عملهم، نتيجة التشتت الكبير أثناء العمل.

تعلّم عادات غريبة عن المجتمع

صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي تفيد في التعرّف والاطلاع على الثقافات الجديدة.

إضافة إلى إتاحة الفرصة لمعرفة عادات الشعوب الأخرى.

لكن الأمر تعدّى حب الاطّلاع إلى التأثّر بهذه العادات ودخولها إلى المجتمع لتغيّر من مظهره وأصالته.

فغدونا نرى أشخاصاً يقومون بأمورٍ أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها غريبة عن مجتمعاتنا.

سواء في لباسهم أو حديثهم أو طريقة أكلهم أو عاداتهم وسلوكهم.

الطلاق بين الأزواج

  • كثيراً ما بتنا نسمع بحالات طلاق سببها مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إما نتيجة النقمة التي تحصل بين الأزواج، عندما يرى أحدهم الهدايا والأمور الشخصية التي تعرض على صفحات أصدقائه.
  • فمثلاً ترى إحدى الزوجات صديقتها وقد نشرت على صفحتها مشاهد من حفلة عيد الميلاد التي فاجأها بها زوجها.
  • أو مقتطفات من رحلة سياحية قاما بها، أو هدية غالبية الثمن اشتراها لها.
  • فتنشأ المقارنة بين زوج صديقتها وزوجها، ومن هنا تنتج النقمة الاجتماعية والمشاكل التي قد تؤدي للطلاق.

اقرأ أيضاً: اعلانات جوجل | استخداماتها وميزاتها وأنواعها.. وأشهر المصطلحات المرتبطة بها

الفساد الأخلاقي

من أبرز سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التي يعاني منها الأهل مع أبنائهم هذه الأيام، هي موضوع الفساد الأخلاقي.

حيث لم يعد الأهل قادرين على السيطرة على ما يشاهده أبناؤهم كما في القديم.

نظراً لكثرة المشاهد والعبارات البذيئة التي يرونها على هذه المواقع.

ومن أخطر ما أنتجته هذه المواقع ما يسمى بالاقتراحات، فتجد منشورات مقترحة وفيديوهات مقترحة غريبة عن مجتمعاتنا وتساهم بشكل كبير في انتشار الفساد الأخلاقي في المجتمع.

الجرائم الإلكترونية

  • انتشر في الآونة الأخيرة نوع جديد من الجرائم وهو الجرائم الإلكترونية.
  • وتتلخص هذه الجرائم في عمليات الاحتيال والنصب التي تحدث.
  • إضافة لعميات الاختراق والابتزاز المالي التي يقوم بها بعض الأشخاص.
  • وقد تم إنشاء العديد من الفروع الأمنية المختصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية وملاحقة الفاعلين.

تراجع التحصيل الدراسي

لوحظ على جميع الطلبة المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي أو الذين يقضون عدة ساعات في اليوم عليها، على اختلاف مراحلهم الدراسية، تراجعاً واضحاً في تحصيلهم العلمي.

فكما قلنا في الفقرات السابقة أن هذه المواقع تضر الدماع وتقلل من التركيز والانتباه.

وذلك بالطبع سيؤدي بالنتيجة إلى عدم قدرتهم على الدراسة بشكل كبير، وعدم تذكرهم للمعلومات وحاجتهم لمراجعتها فيما بعد.

التضليل الإعلامي وانتشار الشائعات

  • هل صادفت خبراً ما على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واكتشفت لاحقاً أنه خبر كاذب؟
  • هل شاهدت إعلاناً تسويقياً وتفاعلت معه وعلقت عليه لتصلك التفاصيل، ولكنك اكتشفت أنه منشور مخادع؟
  • هذا بالضبط ما يحدث بكثرة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك.
  • فقد كثرت الشائعات والأخبار المضللة التي تساهم في هدم المجتمع وحدوث الفتن، وعدم الثقة بين الأفراد.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الديني

دعونا نتحدث الآن عن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الديني.

فكما نرى انتشار الأحاديث الموضوعة أو المختلقة، إضافة إلى كثرة انتشار الفتاوى المضللة، أو الصادرة عن العامة وغير المختصين.

ناهيك عن محاولة البعض لتشويه الدين ونشر الإلحاد أو إقحام الدين في السياسة بشكل يحقق مصالح فئة معينة دون غيرها.

إضافة إلى الإشاعات التي يتم نشرها بشكل كبير.

وكما قلنا في الفقرة السابقة فهذا الأمر يسبب الفتن والبلبلة بين أبناء الدين الواحد، أو الأديان المختلفة في ذات المجتمع.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد السياسي

  • أما على الصعيد السياسي فلكم ساهمت هذه المواقع في تقسيم الدول، وإحداث المشاكل السياسية.
  • فتجد الأخوين في البيت نفسه يختلفان فيما بينهما بسبب موضوع سياسي.
  • وتجد النقاشات السياسية تسود معظم الصفحات والمجموعات على الفيس بوك.
  • حتى تلك الصفحات التي ليس لها علاقة بالسياسة أصلاً.
  • فتجد منشوراً رياضياً عن مباراة بين فريقين، وتكون أغلب التعليقات نقاشات ومهاترات واتهامات سياسية بين مشجعي كلا الفريقين.
  • لهذا فقد قامت مؤخراً أغلب الصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي بفرض شروط معينة وسياسات.
  • وتعرضها كمنشور مثبت للأعضاء كي يلتزموا بها، ويعاقب بالحظر كل من يخالفها.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال

كما قلنا قبل قليل، فإن الضحية الأكبر لوسائل التكنولوجيا الحديثة- التي اخترقت حدود حياتنا وجدران بيوتنا- هم الأطفال.

حيث انتشرت ظاهرة مرض التوحّد بين هؤلاء الأطفال، نظراً لقضائهم ساعات طويلة أمام شاشة الهاتف.

إضافة إلى تعرضهم للتنمّر من قبل أصدقائهم في العالم الافتراضي بشكل مستمر، دون وجود أي رادع أو شخص يدافع عنهم.

كما ان خطر مشاهدتهم للمشاهد والصور السيئة أصبح محدقاً بهم من كل حدبٍ وصوب.

ناهيك عن المشاكل التي تحدث من أخطاء الأطفال بنشر صور أو فيديوهات أو مقاطع صوتية لأهاليهم على حسابات الأهل.

فمن المعروف أن غالبيتهم لا يمتلكون الخبرة الكافية، ولا حتى الوعي المناسب لاستخدامها.

كما قد يُصاب بعض الأطفال بالقلق والتوتر والخوف، نتيجة متابعة هذه المواقع.

أهم النصائح لمعالجة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

بعد أن عرضنا لكم أهم سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على جميع الأصعدة، فلا بد لنا الآن من طرح بعض الحلول والنصائح المناسبة لمعالجة هذه السلبيات.

ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  1. أول ما يمكن أن نصح به بالطبع هو تقليل مدة الجلوس على هذه المواقع إلى الحد الأدنى، وبشك متقطّع.
  2. محاولة شرب الماء بشكل دائم، كي لا تصاب العين بالجفاف.
  3. التركيز على بناء العلاقات الشخصية مع الآخرين على أرض الواقع.
  4. زيارة الأقارب، وصلة الأرحام، والمحافظة على اللقاءات العائلية.
  5. تغيير وضعية الجلوس بين حينٍ وآخر، مع القيام والمشي المتكرر.
  6. لعب رياضة معينة، والمثابرة عليها يومياً لتحريك عضلات الجسم دوماً.
  7. شرب اللبن والثوم، وتناول الأغذية التي تقوي العينين وجهاز المناعة.
  8. الانتباه لضغط الدم، وقياسه بانتظام.
  9. الابتعاد عن العزلة، والتواصل مع الأصدقاء والابتعاد عن الغضب والتوتر والعصبية.
  10. التركيز على العمل، ومحاولة تطوير الذات، وقضاء الوقت في أمور مفيدة، كتعلم مهارات جديدة مثلاً.
  11. عدم مقارنة نفسك أو زوجتك أو وضعك المعيشي أو الوظيفي مع الآخرين، كي لا تنشأ لديك نقمة مجتمعية.
  12. تلافي كل الصفحات والمنشورات والفيديوهات التي تحتوي على شبهات أخلاقية أو دينية، أو أخبار مضللة.
  13. محاولة التأكد من صحة الأخبار، وعدم تداولها ونشرها دون تحقّق.
  14. الاحتراز من عمليات النصب التي تحدث في هذه المواقع، وتقليل التعاملات التجارية عن طريقها.
  15. مراقبة الأطفال، ومتابعة المواقع والصفحات التي يشتركون فيها بشكل مستمر.

وهكذا نجد أن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مستفحلةً في مجتمعنا، ولا بد من معالجتها والتخلص منها.

أو على الأقل محاولة التقليل منها قدر الإمكان.

وقد عرضنا لكم في هذه المقالة أبرز سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الصحي والنفسي والاجتماعي والديني والسياسي.

كما أوضحنا لكم أهم النصائح لمعالجة هذه السلبيات وتلافيها بشكل كبير.

نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما يفيدكم، ويسعدنا قراءة تعليقاتكم وآراءكم الجميلة أسفل هذه المقالة.

اقرأ أيضاً: ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة.. ومفهومها.. ومكانتها في حياتنا