تحليل المحتوى مفهومه أهميته فوائده خصائصه أهدافه أنواعه شروطه كل هذا ستجدونه في هذه المقالة، حيث أن تحليل المحتوى أصبح حاجة ضرورية وملحة للجميع، سواء أكانوا من مؤلفي المناهج الدراسية أو المسوقين الإلكترونيين أو أي صانعي محتوى.

وتأتي أهميته في الأصل من أهمية المحتوى نفسه، وخاصة في ظل انتشار المدونات والمتاجر الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرها، فجميعها غدت وسائل لنشر ملايين قطع المحتوى بشكل يومي.

ناهيك طبعاً عن المحتوى المطبوع كالصحف والمجلات والكتب العلمية والدراسية والروايات والمخططات البيانية والصور والخرائط والكثير غيرها من أشكال المحتوى الذي يحتاج لتحليل تأثيره وفعاليته.

تحليل المحتوى مفهومه أهميته فوائده خصائصه أهدافه أنواعه شروطه

مفهوم تحليل المحتوى

  • إن مفهوم تحليل المحتوى بسيط للغاية حيث أنه يمثّل العمليات التي نجريها على هذا المحتوى من أجل معرفة وتقدير مدى تأثيره على الآخرين، أو نسبة تحقيقه للأهداف التي صُنع من أجلها.
  • فمثلاً تقوم منظمة ما بنشر محتوى توعوي تجاه ظاهرة معينة سواء أكانت صحية أو اجتماعية.
  • ومن ثم تقوم بتحليل هذا المحتوى ودراسة مدى تأثيره في الناس لتغيير سلوكهم الصحي أو الاجتماعي.
  • أو أن تقوم صفحة ما بنشر محتوى تخصصي بشكل دائم.
  • ومن ثم تقوم بتحليل ودراسة مدى تفاعل المتابعين مع هذا المحتوى، ونقاط القوة والضعف فيه.
  • إضافة إلى قيام مواقع الشركات والمتاجر الإلكترونية وحتى المدونات بتحليل المحتوى التسويقي الذي تنشره بشكل دائم.
  • أما فيما يخص النواحي العلمية والدراسية، فترى مجال تحليل المحتوى الصديق الوفي للباحثين والعلماء والكتّاب ومؤلفي المناهج.
  • والذين يدرسون قوة هذا المحتوى وصحّته وفعاليته، وسهولة وصوله للفئة المستهدفة وتلقيهم له بالشكل الصحيح.
  • ومن هنا نستنتج أن تحليل المحتوى عبارة عن أداة للقياس الكمي للأمور النظرية أو في الأحرى لظواهر الأمور.

اقرأ أيضاً: المحتوى التعليمي الرقمي | تعريفه وتاريخه وأنواعه والتحوّل نحوه.. وكيفية صناعته

أهمية تحليل المحتوى

كما ذكرنا قبل قليل فإن أهمية تحليل المحتوى تنبع أصلاً من أهمية المحتوى نفسه.

وكما نعلم جميعاً أن صناعة المحتوى هي صناعة العصر التي تلبي احتياجاتنا جميعاً.

كما أنها صلة الوصل بين الكاتب أو الباحث والقارئ أو المتعلّم، ليبث له من خلالها جميع أفكاره وخبراته وتجاربه.

لذلك فمن المهم أن يقوم صانع هذا المحتوى بتحليله ودراسة فعاليته في إيصال الأفكار أو النتائج أو الحقائق التي يريدها للجمهور المستهدف

وكثيراً ما يتم استخدامه في مجال التعليم والبحث العلمي.

وظهرت أهميته لاحقاً في مجالات التسويق والتجارة الإلكترونية.

كما أنه يقوم بدراسة الآليات والطرق التي تمت من خلالها صناعة هذا المحتوى.

ويعمل على تقييمه ووضع المعايير المنهجية لصانعي المحتوى للوصول إلى محتوى هادف ومؤثر.

وتظهر أهمية تحليل المحتوى أيضاً أنه يدرس مدى تأثير التكرار في أبناء المجتمع.

أي أن يتم نشر محتوى عن موضوع معين بشكل متكرر، ودراسة التأثير الذي يحدثه في كل مرة.

فوائد تحليل المحتوى

تتعدد فوائد تحليل المحتوى بحسب المجال والغاية التي يتم تحليله لأجلها.

ونذكر لكم فيما يلي أهم هذه الفوائد:

  1. دراسة خصائص المتغيرات في الأبحاث العلمية.
  2. القياس الكمي للظواهر النظرية.
  3. التعرّف إلى نقاط القوة والضعف في المناهج الدراسية وتأثيرها على الطلاب المستهدفين.
  4. يساعد مطوري المناهج في تعيين الخطط السنوية الكاملة لتدريسها.
  5. دراسة فعالية العمليات والآليات التعليمية والمقارنة بينها لمعرفة الأفضل.
  6. يمكّن المدرسين من معرفة القدرات العقلية لطلابهم، مما يساعدهم في وضع أسئلة امتحانية تناسب الجميع.
  7. تحليل الخطط العسكرية للأعداء من خلال تحليل محتوى إعلامه المحلي.
  8. يعتبر الصديق الوفي للنقّاد، لأنه يساعدهم في تحليل محتوى أي كتاب بشكل موضوعي.
  9. يساعد الشركات التجارية أو الإعلانية في دراسة مدى تأثير إعلاناتها على العملاء، ينتج عنه معرفة مدى تفاعلهم معها بالشكل المطلوب.
  10. دراسة الظواهر المجتمعية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها.

اقرأ أيضاً: هذه الصناعة أشبه بصندوق للمفاجآت.. صناعة المحتوى وأفضل أدواته

خصائص تحليل المحتوى

  • إن أولى وأهم خصائص تحليل المحتوى أنه يصف الظواهر النظرية فقط دون التدخل في إصلاحها.
  • أي أنه يصف هذه الظواهر ويقارنها ويدرس خصائصها، ويظهر نقاط القوة والضعف والإيجابيات والسلبيات فيها، لكنه لا يتدخل في إصلاحها أو تعديلها بأي شكل من الأشكال.
  • كم أنه يتميز بواقعيته وابتعاده عن مشاعر أو آراء أو شخصية المحلّل، بحيث تظهر نفس النتائج في حال إعادة التحليل لاحقاً من شخص آخر.
  • ويتميز تحليل المحتوى أيضاً بأنه أداة قياس كمية، حيث يبحث عن تكرار معين لبعض الكلمات أو العبارات ضمنه، وهذا يجعله أكثر دقة.
  • ومن أهم خصائص هذا التحليل أنه شامل لكل ما يمكن مشاهدته في هذا المحتوى من نصوص وصور وأغلفة وألوان وأفكار ومضمون وقيم.
  • كما يتميز بأنه يصف ظواهر الأمور ولا يتعمق إلى مقاصدها أو تقويمها.
  • ويعتمد هذا التحليل على الأسلوب العلمي الثابت والمنظّم والذي يتم وفق خطوات متسلسلة.
  • يضاف إلى ما سبق أنه يصلح للكثير من المجالات التي ذكرناها في الأعلى.

ويمكنكم الاطلاع على مجالات استخدام تحليل المحتوى بشكل أوسع في موسوعة ويكيبيديا من هنا.

أهداف تحليل المحتوى

يهدف تحليل المحتوى بشكل رئيسي إلى تطوير الكتب والأبحاث العلمية وجعلها أكثر فائدة.

إضافة إلى تسريع الوصول إلى الأهداف المنشودة من هذا المحتوى، مع تسليط الضوء على الأخطاء أو السلبيات الواردة فيه.

مما يتيح المجال لاحقاً للاستفادة من نتائجه في تقويمها والتعديل عليها.

ناهيك عن أهدافه الكبيرة في المجال التعليمي من خلال تحليل الكتب الدراسية والمنشورات العلمية والمقارنة بين آليات تأليفها.

وتوجيه الجميع نحو الطرق الأفضل في صناعة المحتوى الموافق للمعايير الموضوعة.

أنواع تحليل المحتوى

التحليل المهاراتي

  • يعتبر من أشهر أنواع تحليل المحتوى ويختص بتحليل محتوى تعليم المهارات.
  • ويتم فيه وضع خطوات منظمة ومتعاقبة من قبل المحلل الذي يكون ملماً بكامل المهارات التي ينبغي عليه تحليلها في المحتوى الذي أمامه.

التحليل المعرفي

  • أما هذا النوع فيختص بالمحتوى المعرفي الذي يقدم معلومات عامة للقارئ أو الباحث.
  • حيث يقوم بتقسيم هذا المحتوى إلى عدة أجزاء، ويضع الأهداف التي يتوقعها من القارئ.
  • كما يوجد العديد من الأنواع الأخرى لتحليل المحتوى، كالتحليل البراغماتي والتحليل الدلالي والتحليل البنائي، لكنها أقل شهرة ً واستخداماً من النوعين السابقين.

شروط تحليل المحتوى

ينبغي على المحلّل أن يلتزم بعدة شروط لتحليل المحتوى، نذكر منها ما يلي:

  1. أن يكون حيادياً في تحليله بعيداً عن أفكاره ومشاعره.
  2. أن ينقل الصورة كما هي بكل واقعية وشفافية دون زيادة أو نقصان.
  3. تحليل المحتوى بشكل كامل وتصنيف موضوعاته الفرعية.
  4. توضيح جميع النقاط الإيجابية والنقاط السلبية في المحتوى بشكل ظاهري وبدون التطرق إلى آليات تقويمها.
  5. اتباع الأسلوب الكمي في التحليل ووصف الظواهر المتضمنة في المحتوى الذي يقوم بتحليله.
  6. توضيح الآليات التي تمت من خلالها عملية التحليل، ليسهل على المحللين الآخرين تكرارها في أي وقت لاحق.
  7. وضع منهجية معينة للكتّاب للسير وفقها في تأليف وصناعة المحتوى القادم.

وهكذا عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا إلى مجال تحليل المحتوى بكافة تفاصيله.

حيث أوضحنا لكم تحليل المحتوى مفهومه أهميته فوائده خصائصه أهدافه أنواعه شروطه.

نرجو أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم، وانتظرونا مع المزيد من المواضيع الهامة.

اقرأ أيضاً: بوصلة تحليل المحتوى.. خطوات عملية