الهوية البصرية تعتبر من أهم الأمور التي تحتاجها الشركات في أيامنا الحالية.

حيث تعتبر أساس لتسويق المنتجات بمختلف أنواعها ووسائل ترويجها.

والجميع اليوم يتسابق في جذب العملاء ولفت انتباههم وحفر اسم الشركة ومنتجاتها في أذهانهم.

ولا نعني بالشركة هنا فقط الشركات التجارية، بل تشمل أيضاً المعاهد والمدارس الخاصة والمطاعم والمسارح والمتاجر.

وحتى الشركات التي تقدم خدمات إلكترونية سواء أكان لها علاقة بالتجارة أو بصناعة المحتوى أو حتى بكورسات التدريب أونلاين.

وبما أن أدوات التصميم تطورت بشكل هائل، إضافة إلى الأفكار الإبداعية الحديثة للمصممين.

ناهيك عن تطور التكنولوجيا، ودخول الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى كل بيت.

كل هذا استدعى سعي الشركات لإيجاد مكان مميز لها في السوق، كي لا تضيع في زحمة الشركات الأخرى.

وأهم ما يجعل أي شركة مميزة اليوم، هو هويتها البصرية.

ودعنا عزيزي القارئ نعترف أن أغلب الزبائن أو المستهلكين يهتمون بالمظهر الخارجي للشركة أو المنتج، ويأخذون الانطباع الأول عنها من النظرة الأولى.

لهذا من الضروري جداً الاهتمام بهذه العناصر البصرية بشكل جيد كي تعلق بذهن المستهلك للأبد.

وعلى سبيل المثال، لعلك تظن أن مشاهدتك لصورة أو إعلان معين، ومعرفتك للشركة صاحبة الإعلان فوراً حتى دون وجود اسمها ضمنه هو أمر بديهي.

لا يا عزيزي ليس الأمر بديهياً كما تظن، فهل يمكن أن تتعرف على شركة أخرى فقط من صورة إعلانها؟

دعنا نوضح الأمر أكثر، إن شركة مثل الفيس بوك أو كوكا كولا أو جوجل أو أي شركة اتصالات عالمية أو محلية لها وزنها، ستحفر في ذهنك طوال الوقت هويتها البصرية الخاصة بها.

وبعد العديد من السنوات، ستجد أن أي صورة أو إعلان أو رمز خاص بهذه الشركة هو أمر بديهي ومن السهل جداً عليك التعرف عليه فوراً.

لذلك سنوضح لك في هذه المقالة ما مفهوم الهوية البصرية وأهميتها ومكوناتها وكيفية بناءها وتصميمها لتبقى في ذاكرة عملاء الشركة طوال الوقت.

ما هو مفهوم الهوية البصرية

  • مفهوم أو تعريف الهوية البصرية يتلخص في أنها عبارة عن مجموعة العناصر البصرية التي تقوم الشركة بتصميمها لتمييزها عن غيرها من الشركات.
  • وبالطبع لا نقصد هنا شعار الشركة فقط، بل كل شيء يتعلق بها حرفياً.
  • لنفترض مثلاً أن زميلك في الجامعة أو في العمل، أو أحد أقربائك يحب لوناً معيناً أو يرتدي قميصاً ما ولا يغيره أبداً.
  • ألا يشكّل هذا برأيك علامة فارقة تجعل الجميع يعرفونه من خلالها أينما وجد؟
  • نعم بالتأكيد فإن تكراره للأمر نفسه طيلة الوقت يجعله يمتلك هوية بصرية محفورة في أذهان الناس.
  • وربما لو رأيته قادماً من آخر الشارع تتعرف إليه مباشرةً من ملابسه.
  • هذا بالضبط مفهوم هذه الهوية، والذي يختلف كثيراً عن العلامة التجارية للشركة، وسنوضح ذلك لاحقاً.
  • الآن دعنا نعود للحديث عن شركة كوكا كولا، ما رأيك بمذاق منتجاتها؟
  • بالنسبة لي لا أراها الأفضل، بل لعل الكثير من المشروبات الغازية الأخرى تتفوق عليها في الطعم.
  • لكن لو سألتني عن أفضل مشروب غازي في العالم، سأجيبك على الفور ودون تفكير كوكا كولا.
  • نعم يا عزيزي، فليس من السهل على أدمغتنا تجاهل هذا الضخ الإعلاني الهائل الذي استهدفتنا الشركة من خلاله.
  • فهي تجعل كل شيء من حولنا يذكرنا بها، من نشر شعارها، وألوانها الثابتة التي لا تغيرها، وطريقة كتابة الشعار، وأشكال العبوات.
  • إضافة طبعاً إلى إعلاناتها المنتشرة في الطرقات، وفي التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي اليوتيوب وإعلانات المواقع الإلكترونية.
  • وفي الحافلات وباصات النقل العامة والملاعب وملابس الرياضيين، والمتاجر وبرادات حفظ العصائر والمشاريب.
  • وحتى ملابس عمالها وموظفيها وصفحاتها وموقعها الإلكتروني وفواتيرها وجميع الأوراق المطبوعة الصادرة عنها، وفي كل مكان حرفياً.
  • الآن دعني أخبرك أن كل هذه الأمور شاهدها الناس على مدار قرنٍ وربع من الزمن.
  • هل علمت الآن لماذا لا تعتبر معرفة الشركة صاحبة الإعلان لمجرد مشاهدته؟
  • لأنها جعلتك طوال الوقت تنظر إليها وإلى منتجاتها، ورسمت صورة جذّابة جعلتها الأفضل دائماً في مخيلتك.
  • ومجموع كل هذا يسمى بالصورة البصرية التي بنتها شركة كوكا كولا لنفسها.

مدى أهمية الهوية البصرية للشركات

التميّز عن المنافسين

كما تعلم عزيزي القارئ أننا نستخدم أسماء الأشخاص للتفريق والتمييز بينهم.

وفي حال تشابه الاسم الأول نلجأ غالباً إلى الاسم الأخير والذي يدعى الكنية.

وفي حال تشابهه أيضاً يتم اللجوء أحياناً لاسم الأب أو الأم أو تاريخ الميلاد.

كل هذه الأمور هي علامات فارقة تميّز كل منّا عن الآخر.

ماذا لو أسقطنا الأمر نفسه على الشركات؟

تتميز كل منها عن الأخرى باسمها، ولكن في كثير من الأحيان قد تتشابه أسماء بعض الشركات أو المتاجر أو المطاعم بدون قصد، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة.

ناهيك أيضاً عن وجود آلاف الشركات في السوق المحلي والعالمي، والتي قد تكون بنفس اختصاص شركتك.

إذاً ما الذي سيميز هذه الشركة عن غيرها؟ وكيف يمكن لها أن تبني اسمها في السوق ليعرفها الجميع؟

هنا يأتي دور الهوية البصرية التي ستجعل العملاء يحفظون اسم الشركة ويتعرفون على منتجاتها وإعلاناتها أينما شاهدوها.

وهذا يعطيها تميّزاً كبيراً عن المنافسين، ومكانة عظيمة في السوق المستهدف.

اقرأ أيضاً: المحتوى التعليمي الرقمي | تعريفه وتاريخه وأنواعه والتحوّل نحوه.. وكيفية صناعته

بناء الثقة لدى العملاء

  • بالطبع لا يعتبر التميّز عن المنافسين الفائدة الوحيدة لهذه الهوية.
  • بل الأهم من ذلك هو أن يثق العملاء بشركتك، وليس فقط أن يعرفوها.
  • وبصراحة فإن الجميع عند شرائه لأي منتج أو اشتراكه في أي خدمة يختار الشركات الشهيرة أو المعروفة سواء محلياً أو عالمياً.
  • وهذه الثقة التي تولدت لديه في منتجات الشركات الشهيرة ناتجة عن اهتمامها الكبير في هويتها البصرية.
  • ونحن كبشر بمجرد أن نرى إعلانات كثيرة لإحدى الشركات في كل مكان، فهذا يؤكد لنا بأن هذه الشركة متقنة لعملها، وأن منتجاتها ذات جودة عالية.
  • لذلك يجعلها أهلاً لثقة العملاء بها وشرائهم لأي منتج يحمل شعارها.
  • وبهذا الشكل لا تنال ثقة عملائها فقط، بل ثقة منافسيها أيضاً، مما يجعل اسمها في السوق لامعاً وذو سمعة حسنة.

أداة رائعة للتسويق

بالطبع فإن الإعلانات الجذّابة والتفاعلية تعتبر من أهم طرق التسويق الحديثة.

ولكن ماذا لو كانت جميع هذه الإعلانات عشوائية وغير مترابطة ولا يوجد أي عامل مشترك فيما بينها!

هذا بالتأكيد سيفقدها أهميتها وقوتها وتأثيرها في نفوس المستهلكين.

كما أنه لن يخلق انطباعاً دائماً في ذاكرتهم حول الشركة المعلنة.

بينما الشركات التي تطوّر من هويتها البصرية وتسوّق لها بالشكل المناسب، فهي التي أوجدت بالفعل عاملاً مشتركاً بين جميع إعلاناتها.

وهذا يجعل منها كتلة وسلسلة لا تتجزّأ، بحيث يكمل كل منها عمل الآخر.

فيأتي كل إعلان ليرسّخ اسم الشركة ومنتجاتها وهويتها في عقل المستهلك أكثر فأكثر.

حتى تصبح خيارهم الأول، ويبدون الولاء لمنتجاتها، وينتظرون بشغف كل جديدٍ منها.

كما أنها ستساهم في جذب المزيد من العملاء، سواء بطريقة مباشرة من خلال الإعلانات ووسائل التواصل التي تعتبر جسراً بين الشركة وعملائها.

أو بطريقة غير مباشرة من خلال العملاء الحاليين أنفسهم، والذين سيخبرون أصدقاءهم وأقرباءهم وجميع معارفهم بأهمية هذه الشركة.

وكل هذا يعتبر من أساسيات التسويق لأي شركة ناجحة.

اقرأ أيضاً: وسائل التواصل الاجتماعي | أنواعها وخصائصها وإيجابياتها وسلبياتها.. وأهم النصائح لاستخدامها

التأثير في السلوك الشرائي للعملاء

  • جميع الشركات الناجحة تدرس سلوك الشريحة المستهدفة من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها.
  • وتبني هويتها بما يتوافق مع هذا السلوك، بمعنى أنها تدرس اهتمامات ورغبات المستهلكين وطبيعة أذواقهم.
  • ومن ثم فإن كل شيء في  هويتها البصرية سيخاطب عقولهم وعواطفهم ليحركها باتجاه شراء منتجات هذه الشركة دون غيرها.
  • ويبدأ هذا التأثير من إضافة الألوان التي يفضلونها والعبارات التي يحبونها، والصور التي تمثّلهم لإعلانات الشركة.
  • حيث تجري الشركة دراسة استقصائية لشريحة واسعة منهم، وتسألهم عن كل ما يحبونه.
  • وطبعاً كل ذلك بهدف بناء هذه الهوية وفق المعلومات السابقة للتأثير على سلوكهم الشرائي وجذبهم ليكونوا عملاء دائمين لها.
  • ويظهر هذا التأثير جلياً حينما يذهب أحدنا إلى البقالية لشراء عبوة عصير أو قطعة بسكويت أو علبة علكة.
  • فتجدنا نتجه دوماً نحو أنواع أو ماركات معينة دون غيرها، ولا نحبذ كثيراً تجربة الأنواع الجديدة، أو بالأحرى التي لا نعرفها ولم نسمع عنها أو نرى إعلاناتها من قبل.
  • هذا بالضبط ما نقصده بالسلوك الشرائي للعميل، وكيفية تأثير الشركة عليه تدريجياً.

بناء العلامة التجارية

كما ذكرنا قبل قليل أن الهوية البصرية تختلف عن العلامة التجارية، وسنوضح ذلك الفرق في الفقرة اللاحقة.

ولكننا الآن في سياق الحديث عن أهمية هذه الهوية في بناء العلامة التجارية الخاصة بالشركة.

في جميع الفقرات السابقة كنا نتحدث عن أن الشركة تقوم ببناء هويتها البصرية من أجل أن يتذكر العملاء اسم الشركة حين يرونها.

الآن دعونا نقلب الأمر ونعكسه، ما رأيك في شركة جوجل؟ أو سامسونج؟ أو كنتاكي؟

قل لي بصراحة ما أول ما خطر في بالك عندما قرأت تلك الأسماء السابقة؟

أكاد أجزم أنك عندما قرأت اسم جوجل تذكرت ذلك الشعار المكتوب باللغة الإنجليزية، أو الشعار الدائري الملون لمتصفح جوجل كروم.

إذاً هنا الأمر معكوس، حينما قرأت اسم الشركة تذكرت هويتها البصرية.

وهذا ما يمكن أن نطلق عليه لقب العلامة التجارية، فاسم جوجل مثلاً هو العلامة التجارية لها.

وعليك أن تعرف بأن هذه العلامة التجارية ما كانت لتأخذ هذا العمق في أذهان الناس لولا الهوية البصرية التي بنتها وصممتها خلال كل تلك السنوات الماضية.

ففي البداية بذلت جهداً كبيراً في بناء هويتها البصرية، والتي ساعدتها في بناء علامتها التجارية، حتى بات العملاء غير محتاجين لرؤية الهوية البصرية من أجل تذكر العلامة التجارية.

وكذلك الأمر بالنسبة لجميع الشركات الناجحة العملاقة.

اقرأ أيضاً: تصميم اعلانات | أهميتها وخطواتها.. وأفضل برامج ومواقع التصميم المجانية

حفظ حقوق الملكية

  • جميعنا يعلم أن الطريق الوحيد للنجاح هو العمل وبذل الوقت والجهد والمال ومحاولة التطوّر الدائم.
  • وهذا ملخص النهج الذي تتبعه معظم الشركات.
  • لكن على النقيض فإن العديد من الشركات الجديدة تحاول التزوير، أو التقليد، أو بناء نجاحها على أكتاف الشركات الكبيرة.
  • ناهيك عن محاولة الشركات المنافسة تشويه سمعة هذه الشركة بأي شكل من الأشكال.
  • لذلك يحاول بعضهم تقليد شعار الشركة ومنتجاتها واختلاق بعض الكلام المزوّر ولصقه بها.
  • ومن هنا يظهر مدى أهمية امتلاك هذه الشركة لهوية بصرية خاصة بها وتسجيلها في السجل التجاري باسمها.
  • لأن هذا يحفظ حقوق ملكيتها للمنتجات والاسم والشعار وكل أجزاء هويتها البصرية.
  • وتستطيع من خلاله مقاضاة أي شركة أو شخص يحاول تقليدها أو الاحتيال باسمها.

نشر القيم المجتمعية

لا يمكن القول بأن الهوية البصرية تهم فقط الشركات التجارية أو الربحية.

فكما نعلم جميعاً بأن الكثير من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والمؤسسات التنموية تسعى بكل جهدها لتحديد هويتها البصرية.

لأن ذلك بطبيعة الحال يميزها عن غيرها من المنظمات، ويجعل الفروقات واضحة لدى المستفيدين من خدمات هذه المؤسسات.

كما أن المستفيد لمجرد رؤيته لشعار هذه المنظمة يشعر بالحب والولاء لها، لذلك فإن أي كلام أو إعلان أو خطاب صادر عنها سيؤثر فيه بشكل مباشر.

وهذا ما تستغله هذه المنظمات، وحتى بعض الشركات الكبرى الحكومية والخاصة، في توجيه الناس نحو قيم مجتمعية إيجابية، أو عادات صحية جيدة، من خلال منشوراتها التي تحتوي شعاراها وبعض الأجزاء الأخرى لهويتها البصرية.

زيادة شعور الانتماء

  • لا تزيد هذه الهوية من شعور الانتماء والحب والولاء للشركة فقط في قلوب العملاء أو المستفيدين.
  • وإنما تنمي هذا الشعور وتعززه بشكل كبير في قلوب الموظفين أيضاً.
  • فجميعنا يحب أن يفتخر بانتمائه لشركة شهيرة أو لمؤسسة كبيرة معروفة بين الناس.
  • ويصل الأمر إلى أن يفتخر الموظف بلباس عمله الذي يتضمن شعاراً لهذه الشركة يعرفه الناس مباشرةً عند مشاهدته.
  • وكلما كانت هذه الهوية ذات تأثير أقوى، كلما زاد انتماء الموظف لشركته وإخلاصه في عمله أكثر فأكثر.

ما هو الفرق بين الهوية البصرية للشركة وعلامتها التجارية

الكثير من الأشخاص يخلطون بين مفهوم الهوية البصرية والعلامة التجارية للشركة.

ولكننا هنا في صدد إيضاح الفرق الجوهري بينهما.

وإذا أردنا توضيحه باختصار نقول بأن هوية الشركة البصرية هي ما يراه الزبون حتى ينجذب إليها.

أما العلامة التجارية فهي الخدمة التي يحصل عليها بعد انجذابه، وهذا ما يسمى بتجربة المستخدم.

دعونا نشبّه الأمر بأنك رغبت في شراء سيارة جديدة، وذهبت لمعاينة بعض الأنواع التي تناسب مخصصاتك المالية.

لنفترض أنك شاهدة سيارة من نوع مارسيدس، وبالطبع أول ما سيلفت انتباهك هو هويتها البصرية من شعارها الشهير وألوانها الفخمة.

وأعجبت بشكل المقاعد وإضاءة المصابيح، وجمال المرايا التي تحتويها.

كل هذا نسميه الهوية البصرية والتي تجذبك لتجربة هذه السيارة.

الآن عليك تجربة استخدامها، ومعرفة سرعتها وأداءها ومدى استهلاكها للبنزين.

وأنت بالطبع تعرف منتجات مارسيدس الرائعة وتثق بها بشكل كبير.

فتقوم بشراء هذه السيارة فوراً، وهذا ما يسمى بالعلامة التجارية.

أي أن الهوية البصرية جذبتك لشراء سيارة من إنتاج الشركة صاحبة العلامة التجارية المشهورة بجودة منتجاتها.

وعلى أية حال فإن العلامة التجارية للشركة أشمل بكثير من هويتها البصرية.

فعندما نقول اسم شركة جوجل، فهذا ما يسمى بعلامتها التجارية أو البراند الذي قامت ببنائه طيلة هذه السنين.

وعندما نرى أي منتج يحمل أحد مكونات الهوية البصرية لشركة جوجل فإننا نشتريه دون تفكير، لثقتنا بالشركة التي قامت بصنعه.

اقرأ أيضاً: الهوية الرقمية السعودية والإماراتية والأردنية | أهميتها ومميزاتها.. وأبرز التحديات والنصائح

مكونات الهوية البصرية

تتألف الهوية البصرية لأي شركة من العديد من المكونات المميزة لها، والتي نلخصها فيما يلي:

  1. شعار الشركة أو اللوجو المميز لها، والذي قد يضم اسم الشركة ورمزاً خاصاً بها وعبارة محفزة للجمهور.
  2. الألوان، تختار كل شركة ألوانها المناسبة بعناية، وبما يتوافق مع أهواء ورغبات عملائها، فمثلاً بمجرد رؤيتك لصورة تحتوي على ألوان الأزرق والأبيض ستعرف أنها تعود للفيس بوك.
  3. نوع الخط وحجمه، يكون خاصاً بهذه الشركة، وتحاول أن يكون فريداً وغير مستخدم من قبل.
  4. الصور، فهناك الكثير من الشركات تصمم صوراً أو رسومات أو شخصيات افتراضية خاصة بعملها، وبمجرد رؤية أي من هذه الصور والرسومات سيخطر اسم الشركة في بالك فوراً.
  5. لباس الموظفين، يجب أن يحتوي على شعار الشركة أو ألوانها.
  6. كافة أوراق ومعاملات ووثائق وفواتير الشركة تحوي شعارها.
  7. شكل السيارات، يكون معبراً بشكل كبير عن طبيعة عمل الشركة، ويمكن أن يحتوي على إعلانات مصورة على هيكلها الخارجي.
  8. صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي وموقع الشركة، تكون جميعها مدموغة بألوان الشركة وشعارها وعباراتها التي تمتاز بها.
  9. أغلفة المنتجات وكروت العمل وواجهة البناء وجميع غرف الشركة تحتوي على شعارها وألوانها المعبرة عنها.

كيفية بناء وتصميم هوية بصرية مميزة

  • من أجل بناء وتصميم هوية بصرية مميزة وناجحة عليك أولاً تحديد الصورة التي ترغب بالظهور فيها أمام الناس.
  • وتختلف هذه الصورة بحسب طبيعة عمل شركتك، والطريقة الإبداعية التي اخترتها لتسويق نفسك.
  • من ثم عليك تحديد الفئة المستهدفة، ودراسة طبائعها ورغباتها ومستوى المعيشة، وأكثر ما تفضّله، واللغة المناسبة لمخاطبتها.
  • وبعدها عليك تحديد ما هو المنتج الذي ستقدمه لهم، أو الذي سيرتبط بهذه الهوية البصرية.
  • فبالتأكيد لن تكون هوية منتجات الآيس كريم مشابهة لهوية مستحضرات التجميل.
  • ومن ثم تبدأ بتصميم العناصر البصرية التي ذكرناها في الفقرة السابقة، من شعار وألوان وعبارات وصور ومطبوعات وأغلفة.
  • وأخيراً كل ما تبقى عليك هو ترويج هذه الهوية ونشرها في كل مكان حتى يحفظها الجميع عن ظهر قلب، ويبدؤون في التفاعل  معها بالشكل المطلوب.

كما شاهدت عزيزي القارئ، فإن الهوية البصرية تعد من أهم الأمور المميزة للشركات، وعلى الجميع الاهتمام ببنائها بأفضل ما يمكن.

وقد شرحنا لكم في هذه المقالة مفهوم هذه الهوية ومدى أهميتها للشركات.

كما أوضحنا ما هو الفرق بينها وبين العلامة التجارية.

وأخيراً بينّا مكونات الهوية البصرية وكيفية بنائها وتصميمها بطريقة مميزة.

نرجو أن تكون هذه المقالة قد أفادتكم، ويسرنا الإجابة على جميع استفساراتكم في التعليقات أسفلها.

اقرأ أيضاً: بناء الهوية التجارية وأهميتها وكيفية بنائها… والفرق بينها وبين الهوية البصرية