استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف بحيث تتعزز حركة جذب عملاء جدد والحفاظ على الحاليين منهم ليصبحوا عملاء دائمين.
تعتمد الكثير من الشركات في حملاتها التسويقية على التوجه لسوق محدد وعملاء ضمن قطاع صغير. بحيث تضمن وصول ما ترغب به من معلومات حول منتجاتها وخدماتها إلى الأشخاص المناسبين.
لتتعلم المزيد عن هذا الاستراتيجيات والمقصود بالسوق المستهدف وأنواع الاستراتيجيات المطبقة فيه اقرأ السطور التالية.
استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف
تعتبر استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف بمثابة خطة عمل تهدف إلى تعزيز حركة المبيعات ولفت انتباه مجموعة محددة من العملاء إلى العلامة التجارية.
وتقوم هذه الاستراتيجية بالاعتماد على التركيبة السكانية للسوق المستهدف، والتي يقصد بها منطقة أو مجموعة توجه إليها مبيعات محددة بحد ذاتها. حيث تعتبر الأسواق المستهدفة بمثابة فرصة للقيام بأعمال إضافية وتعزيز حركة المبيعات بشكل عام.
ولتتمكن الشركات من تحديد السوق المستهدف يجب عليها تجزئة الأسواق الكبيرة إلى قطاعات صغيرة وذلك بالاعتماد على الصفات المتشابهة للعملاء المحتملين.
يسمح التركيز على جزء محدد من السوق للشركات في أن تخطط للحملات التسويقية المتخصصة، ووضع توقعات لحركة المبيعات التفصيلية والعمل على تعزيز الأرباح وذلك من خلال العمل على توسيع حركة المبيع للمنتجات.
اقرأ أيضا: استراتيجيات التسويق الحديثة والرقمية: أهم أنواعها ومميزاتها للأعمال التجارية
ما المقصود بالسوق المستهدف
في سياق الحديث عن استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف، لا بد في البداية أن نوضح المقصود بهذا المصطلح.
السوق المستهدف هو عبارة عن مجموعة محددة من الأشخاص من المحتمل أن تشتري منتجات الشركة أو خدماتها. تقوم استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف باختيار واحد أو أكثر من الأسواق المستهدفة التي سيحددها منتج أو خدمة الشركة للفرص التجارية.
يشمل تعريف استهداف السوق الأنشطة التي يتم الاضطلاع بها لضمان وضع المنتجات والخدمات في سوق مناسب. وهذا يشمل الظروف الموجودة في السوق بالإضافة إلى تلك التي يتوقع وجودها في المستقبل.
سيضمن المسوقون المسؤولون عن هذا النهج وضع المنتج أو الخدمة في الموضع الأكثر ربحية. هذا يعني أنه يجب وضعها بطريقة لا تلبي احتياجات العملاء فحسب ، بل تحقق أيضًا أقصى ربح للمؤسسة.
بشكل فعال، يصف استهداف السوق عملية تحديد الأسواق (القطاعات) المناسبة للمنافسة فيها. يتضمن فهم العملاء والأسواق والمنافسين.
تتضمن عملية استهداف السوق تحديد مجموعة الأشخاص التي ستستفيد من منتجك، وهذا ما يُعرف بالسوق المستهدف. ثم ينظر المسوقون إلى المبلغ الذي يرغب هؤلاء العملاء في دفعه مقابل منتجهم أو خدمتهم – وهذا ما يسمى بعلاقة السعر والقيمة.
علاوة على ذلك يؤخذ بعين الاعتبار كيفية استهداف المنافسين للسوق وتحديد مكان وضع المنتج بناءً على ذلك – وهذا ما يسمى تحديد المواقع.
اقرأ أيضا: أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين
أنواع استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف
يكمن الغرض من تقييم قطاعات السوق في اختيار جزء واحد منها أو أكثر لاستهدافه، حيث يقصد باختيار السوق المستهدف عملية اختيار قطاعات السوق التي ستتنافس فيها الشركة.
عند اختيار الأسواق المستهدفة ، يتعين على الشركات أن تختار ما إذا كانت ستركز على قطاع واحد أو عدة قطاعات أو أنها ستلبي احتياجات السوق الشامل.
هناك أربع أنواع استراتيجيات التسويق.
التسويق غير المتمايز
قد لا تكون هناك اختلافات كبيرة في مواصفات كل عميل. بدلاً من ذلك ، قد تزيد تكلفة تطوير مزيج تسويقي منفصل لشرائح منفصلة عن المكاسب المحتملة لتلبية احتياجات العملاء بشكل أكثر دقة. في ظل هذه الظروف ، ستقرر الشركة تطوير مزيج تسويقي واحد للسوق بأكمله. بمعنى آخر لن تكون هناك حاجة لتقسيم السوق المستهدف وتجزئته. .
من المحتمل استخدام هذه الاستراتيجية بشكل افتراضي. وقد تعتمد الشركات التي تفتقر إلى التوجه التسويقي على هذه الاستراتيجية بسبب نقص المعرفة الكاملة بالعملاء.
يعتبر الاستهداف غير المتمايز بمثابة استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف للشركات التي تعتمد على فلسفة السوق الشامل.
حيث إنها تنظر إلى السوق كسوق واحد كبير بدون قطاعات فردية. تستخدم الشركة مزيجًا تسويقيًا واحدًا للسوق بأكمله. وتفترض الشركة أيضا أن العملاء الفرديين لديهم احتياجات مماثلة يمكن تلبيتها بمزيج تسويقي مشترك.
عادة ما تستخدم الشركة الأولى في الصناعة استراتيجية استهداف غير متمايزة. لا توجد منافسة في هذه المرحلة ولا تشعر الشركة بالحاجة إلى تخصيص مزيج تسويقي لاحتياجات قطاعات السوق.
توفر الشركات التي تتبع استراتيجيات الاستهداف غير المتمايزة تكاليف الإنتاج والتسويق. وذلك نظرًا لإنتاج منتج واحد فقط، لكن بشكل كبير جدا. كما تعتبر تكاليف التسويق أقل حيث يجب الترويج لمنتج واحد فقط وهناك قناة واحدة للتوزيع. لكن استراتيجية الاستهداف غير المتمايزة ليست استراتيجية مدروسة بشكل جيد.
فغالبا ما تكون الشركات التي تتبنى هذه الاستراتيجية إما جاهلة بما يتعلق بالاختلافات بين العملاء أو تظن أن منتجاتها سوف ترقى إلى مستوى توقعات جميع العملاء. بالتالي سيسمح ذلك للمنافسين المستهدفين للسوق بشكل خاص الدخول إليه بمنتجات أكثر ملاءمة لمختلف القطاعات.
لذلك ستكون الشركات التي تتبع هذه الاستراتيجية عرضة للتوغل من المنافسين الذين يصممون مزيجهم التسويقي خصيصًا لشرائح أصغر.
التسويق المتمايز أو الاستهداف متعدد القطاعات
عندما يكشف تجزئة السوق عن العديد من القطاعات المستهدفة المحتملة التي يمكن للشركة أن تتوجه إليها بشكل مربح ، يمكن تطوير مزيج تسويقي محدد يستهدف جميع أو بعض القطاعات.
استراتيجية التسويق المتمايزة هي استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف والتي تستغل الاختلافات بين قطاعات التسويق من خلال تصميم مزيج تسويقي محدد لكل شريحة.
تستهدف الشركة التي تتبع إستراتيجية الاستهداف متعدد القطاعات قسمين أو أكثر من السوق محددين بشكل جيد. وتطور مزيجًا تسويقيًا متميزًا لكل منهما. ففي كثير من الأحيان تطور الشركات علامات تجارية منفصلة لخدمة كل قطاع.
تعتبر هذه الاستراتيجية الأكثر طلبًا لأنها لديها القدرة على توليد حجم مبيعات وأرباح أعلى وحصة أكبر في السوق ووفورات الحجم في التصنيع والتسويق.
لكنها تعتمد بشكل أكبير على عوامل متعددة مثل تصميم المنتج ، والإنتاج ، والترويج ، والمخزون ، وبحوث التسويق ، وتكاليف الإدارة.
التركيز أو الاستهداف المركز
الاستهداف المركز هو استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف والتي قد يتم فيها تحديد عدة شرائح ولكن قد لا تتوجه إليها الشركة كلها. فقد يكون بعضها غير جذاب أو لا يتماشى مع نقاط القوة التجارية للشركة.
علاوة على ذلك يمكن للشركة استهداف شريحة واحدة فقط بمزيج تسويقي واحد؛ مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات ودوافع عملاء هذا القطاع المستهدف ويصمم مزيجًا تسويقيًا خاصا به.
تعتبر هذه الاستراتيجية مناسبة للشركات ذات الموارد المحدودة حيث تكون هذه الموارد متوافرة في حال تنافست في العديد من القطاعات.
يسمح التسويق المركز بتركيز نفقات البحث والتطوير على تلبية احتياجات مجموعة واحدة من العملاء. وتكريس الأنشطة الإدارية لفهم احتياجاتهم وتلبيتها.
ففي كثير من الأحيان لا تكون المنظمات الكبيرة مهتمة بخدمة احتياجات هذا القطاع الواحد أو قد تتشتت طاقاتها في جميع أنحاء السوق بحيث لا تولي اهتمامًا كافيًا لمتطلبات هذا القطاع الصغير.
تكمن إحدى المخاطر التي يواجهها هؤلاء المسوقون المتخصصون في عملية المنافسة الكبيرة التي قد يتعرضون لها من الشركات الكبرى.
من الواضح أن الشركات التي تتبع استراتيجيات الاستهداف المركزة تضع كل إمكانياتها في اتجاه واحد. لكن في حال أصبحت القطاعات المختارة غير مربحة أو تقلص حجمها ، فستكون هذه الشركات في مشكلة.
علاوة على ذلك تواجه هذه الشركات أيضا مشاكل عند استهداف قطاعات أخرى، خاصة في حال كانت توجهاتها نحو القطاع السابق منذ فترة ليست بالقصيرة.
يتعين على الشركات التي تعتمد هذه الطريقة كاستراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف لكنها تبحث عن التوسع إلى قطاعات أخرى. استهداف تلك القطاعات بشكل دوري ومبكر.
تكمن الفكرة من ذلك في عدم تصنيفها على أنها شركة تتخصص بقطاع معين بخد ذاته. فمن غير المحبذ السماح للشركة بارتباط اسمها بشريحة معينة بشكل كبير. لأن ذلك سيؤثر على نظرة العملاء للشركة على أنها غير قادرة على تنفيذ أي شيء بخلاف هذا المجال.
التسويق المخصص
إليك أيضا إحدى خيارات استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف وهي استراتيجية التسويق المخصص.
يمكن في كثير من الأسواق أن تكون متطلبات العملاء الأفراد مميزة إضافة لامتلاكهم قوة شرائية كافية سببا وجيها يصبح معه إنجاز مزيج تسويقي منفصل لكل عميل خيارا ممكنا.
يعمد العديد من مزودي الخدمات مثل الإعلان وشركات أبحاث التسويق والمهندسين المعماريين والمحامين إلى تغيير عروضهم على أساس العميل المستهدف.
حيث سيبحثون مع كل عميل عن متطلباته ويعمدون بعدها إلى تصميم الخدمات وفقا لها. علاوة على ذلك يمكن الاعتماد على التسويق المخصص داخل الأسواق التنظيمية بسبب القيمة العالية للأوامر والاحتياجات الخاصة للعملاء.
تتعلق استراتيجية التسويق المخصص بشكل كبير مع المورد والعميل لأن القيمة العالية للأمر تبرر جهود التسويق والمبيعات الكبيرة التي تركز على كل مشتر على حدا.
اقرأ أيضا: كتابة اعلان قصير احترافي للحصول على المزيد من المبيعات أو الزيارات لموقعك
أهمية استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف
تكمن أهمية استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف في كونها أداة فعالة في التخطيط وتحديد معدلات النمو وعملية تطوير المنتجات بالنسبة للكثير من الشركات.
علاوة على ذلك ستتمكن الشركة التي تتبع استراتيجية سوق مستهدف من الوصول إلى العملاء المحتملين. وتشجيع الحاليين منهم على طلب منتجاتها باستمرار.
بمجرد اعتماد الشركة لاستراتيجية السوق المستهدفة، ستصبح قادرة على إعادة ذات الخطوات لاستهداف عملاء وزبائن جدد متى أرادت ذلك. بالتالي ستصبح تلك الاستراتيجيات المتبعة أكثر فعالية بما يتعلق بالتكلفة.
كما يساهم التخطيط لاستهداف سوق محدد في زيادة قدرة الشركات على الاهتمام بالعلامة التجارية وجعلها واضحة الرسالة. وهذا ما يمكن استثماره في العديد من الاستراتيجيات كإنشاء الحملات الإعلانية وتقديم المنشورات ضمن وسائل التواصل الاجتماعي.
عند الاعتماد على استراتيجيات السوق المستهدفة ستصبح أيضا قادرا على شد انتباه فئة معينة مستهدفة. وتكوين فكرة لديهم عن مدى الموثوقية العالية التي تمتلكها منتجاتك.
اقرأ أيضا: الجمهور المستهدف .. طرق تحديده وأهم الاستراتيجيات للحصول على رضا العملاء
نصائح لإنشاء استراتيجية السوق المستهدفة
يمكن للعديد من الوسائل أن تساعدك في وضع استراتيجية التسويق المقترحة للحصول على حصة من السوق المستهدف. حيث ستتيح لك لفت انتباه العملاء وكسب ثقتهم، إليك أبرزها:
- اعتماد تسويق المحتوى: تتعدد الطرق المتبعة في تسويق المحتوى مثل التدوين وعمل مقاطع الفيديو وإنشاء رسوم بيانية بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية. حيث يمكن من خلالها إيصال المعلومات المطلوبة للعملاء.
- التسويق عبر البريد الإلكتروني: تعتمد هذه الوسيلة على تشجيع العملاء على الاشتراك ضمن اتصالات البريد الإلكتروني الخاص بموقع الويب. كذلك سيتيح لك إرسال معلومات معينة للعملاء المستهدفين.
- تطبيق قواعد السيو SEO: عادة ما يعتمد محرك البحث على كلمات مفتاحية تتعلق بالسوق المستهدف لتوجيه حركة المستهدمين إلى الموقع. لذلك بمجرد اختيار كلمات مفتاحية مناسبة للبحث عن المنتجات والخدمات التي تقدمها سيتحسن ترتيب موقعك وبالتالي تتحسن مبيعاتك.
اقرأ أيضا:
مشاركة الصفحة